كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

عنده إلا بإذنه} (1) .
وهناك إختلاف من هذا النوع بين علمائنا وعلماء نجد فيما يتصل بخطاب الشعراء لرسول الله (في صورة الاستغاثة والاستعانة..فيقول علماؤنا أن المرأ إذا خاطب رسول الله (أو طلب الإغاثة والإعانة منه (معتقداً أنه حاضر وموجود، وعالم بالغيب يرى ويسمع كل ما يقع، أو له سلطة التصرف في أمور الكون، فان ذلك شرك لا يختلف فيه اثنان، ولا ينتطح فيه عنزان، أما إذا كان المرأ صحيح العقيدة، ولا يؤمن بأن الرسول (عالم الغيب، متصرف في الأكوان، وموجود في كل مكان، لكنه يخاطبه في أبياته بصفته حاضراً في الذهن، موجوداً في الخاطر- كما هو مطرد في الشعر، ومتبع لدى الشعراء- أو يعتقد أن الله سيبلغه (هذا النداء والخطاب، فيدعو- عليه الصلاة والسلام- له ويتضرع إلى الرب ليستغفر ذنوبه، ويقضي حاجته، فان ذلك ليس من الشرك في شئ، وعلى ذلك يؤولون ما جاء في أبيات وقصائد البوصيري (2) ،
__________
(1) ونرجو مراجعة كتاب " تقوية الايمان " الفصل الثالث، للاطلاع على وجهة نظر علمائنا فيما يتعلق بالشفاعة.
(2) أبو عبد الله شرف الدين محمد بن سعيد البوصيري المصري، =

الصفحة 96