كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

عبد الوهاب وأتباعه لا يفرقون في هذه القضية هذا التفريق، بل يرون الخطاب لرسول الله (ولأي إنسان آخر قد مات شركاً في كل حال ...
وربما كان هذا الموقف من علماء نجد في أمثال هذه القضايا هو الذي عبر عنه العلامة رشيد أحمد الكنكوهي في فتاواه بشدة الطبيعة.
وكذلك وقع الخلاف بين علمائنا وعلماء نجد فيما يتصل بتكفير تارك الصلاة وعدم تكفيره، فإن علماء نجد يعدونه كافراً صريحاً، ولكن علماءنا – رغم أنهم يرونه فاسقاً، مرتكباً لجريمة كبرى، مستحقاً لعقاب شديد – لا يرونه كافراً، مارقاً من الدين، وقد أسلفنا هذه المسألة في الصفحات الماضية، وأسلفنا أن الإمام أحمد بن حنبل من بين الأئمة الأربعة، وبعض الأئمة الآخرين أيضاً ذهبوا إلى أن تارك الصلاة كافر مارق من الإسلام.
على كل فإن قضية من هذه القضايا المختلف فيها فيما بين علماء نجد وعلمائنا ليس مما يفسق به فريق من الفريقين، أو يعتبر مارقاً من الدين، أو خارجاً عن دائرة أهل السنة والجماعة.
وإنما سردت بعض هذه المسائل الفرعية التي يختلف فيها علماؤنا

الصفحة 98