كتاب جوامع الدعاء

الدُّعاءُ سِمَةُ المُحسنين:
قال تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}. [الأعرَاف: 56]

الدُّعاءُ أكرمُ شيءٍ على اللهِ تعالى:
قال صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» (¬8).
وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْراً [خَائِبَتَيْنِ]» (¬9).
¬_________
(¬8) أخرجه الترمذي؛ كتاب الدعوات، باب: ما جاء في فضل الدُّعاء، برقم (3370) عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقال: " حسن غريب".
(¬9) أخرجه أبو داود؛ كتاب الصلاة، باب: الدعاء، برقم (1488) عن سلمان الفارسي رضي الله عنه. والترمذي، كتاب الدعوات، باب: «إن الله حييّ كريم»، برقم (3556)، عنه أيضاً، وقال: "حسن غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه". اهـ. وما بين الحاصرتين زيادة عند الترمذي.

الصفحة 22