كتاب ورد اليوم والليلة

الْحَمْدُ للهِ، فَالِقِ الإِْصْبَاحِ وَجَاعِلِ اللَّيْلَ سَكَنَا، رَازِقِ الْعِبَادِ فَمَا لأَِحَدٍ مِنْهُمْ عَنْهُ غِنى، لَنَا الْفَقْرُ إِلَيْهِ وَعَنَّا لَهُ الْغِنى، وَلَهُ الدَّوَامُ وَلَنَا الْفَنَا، وَلَهُ الْكَمَالُ وَالنَّقْصُ عِنْدَنَا، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ سِرًّا وَعَلَنا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، تَوْحِيدًا مُتْقَنَا، أَدَّخِرُهُ لِيَوْمٍ التَّوْحِيدُ فِيهِ خَيْرُ مُقْتَنى، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، سَيِّدُ الأَْصْفِيَاءِ الأُْمَنَا، الْقَائِلُُ: بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فِتَنَا ... » (¬1) ، خَيْرُ مَنْ بَادَرَ لِذِكْرِ رَبِّهِ إِذَا صُبْحٌ تَنَفَّسَ أَوْ مَسَاءٌ أَمْسَى؛ مَنْ أَتَمَّ اللهُ بِهِ نُورَ الإِْسْلاَمِ، وَطَمَسَ بِدَعْوَتِهِ ظَلاَمَ الشِّرْكِ طَمْسا، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، أَنْوَارِ الضُّحى وَمَصَابِيحِ الدُّجى، وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِن أُولِي الدَّرَجَاتِ الْعُلى.
¬_________
(¬1) أخرجه مسلم؛ كتاب الإيمان، باب: الحث على المبادرة قبل تَظاهُرِ الفتن، برقم (118) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

الصفحة 2