هذا، وإن للإصابة بالعين حالين؛ لكل منهما طريق في العلاج:
الحال الأول: إذا عُرِف العائن، فإنه يبرَّك على المَعين (¬10) ، (أي: يُدعى له بالبركة، أو يقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله) ، ثمَّ يؤمر العائن بغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره (¬11) في قَدَح، ثم يُصبُّ ذلك الماءُ على المَعين من خلفه على رأسه وظهره صبةً واحدة، ثم يُكفأ القَدَح وراءه على الأرض (¬12) .
الحال الثاني: إذا لم يُعْرَف العائن، فإنه يُبرَّكُ على المَعين كذلك، ثم يُرقى بما شُرع من الرقية.
¬_________
(¬10) التبريك يكون بعد الإصابة، لكن قبل استحكام النظرة، كما نبّه عليه الحافظ ابن حجر في الفتح (10/215) .
(¬11) المراد بداخلة الإزار: ما يلي جسده من الإزار، أو موضع الإزار من الجسد، أو يكون المقصود: أن يغسل العائن وركه لأنه معقد الإزار. انظر: الفتح (10/215) .
(¬12) انظر: الفتح أيضًا (10/214) .