كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2 (اسم الجزء: 13)

ولا تأتي دارنا قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لأن في داركم كلباً، قالوا: فإن في دارهم سنوراً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن السنور سبع (¬١).
[إسناده ضعيف وسبق تخريجه في طهارة الهر] (¬٢).
وجه الاستدلال:
أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فرق بين الهر والكلب، فدل على نجاسة الكلب كما دل على طهارة الهر.
وأجيب بأن الحديث ضعيف، ولم يذكر الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث أن الهر طاهر حتى يقال بالمفهوم، فيقال: " مفهومه أن الكلب نجس) وإنما قال: الهر سبع، والسبع قد يكون طاهراً وقد يكون نجساً، وهذه مسألة سوف أبحثها في مبحث مستقل إن شاء الله تعالى.

الدليل الثالث:
(١٥١٤ - ٤٢) ما رواه مسلم في صحيحه من طريق ابن شهاب، عن ابن السباق، أن عبد الله بن عباس، قال:
أخبرتني ميمونة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبح يوما واجماً، فقالت ميمونة: يا رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني، أما والله ما أخلفني قال: فظل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومه ذلك على ذلك ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل فقال له: قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة، قال: أجل، ولكنا
---------------
(¬١) المسند (٢/ ٣٢٧).
(¬٢) انظر حديث رقم (١٥٠٦) من هذا الكتاب.

الصفحة 111