كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)
1166/ 27793 - "يُحْشَرُونَ الْمُؤَذِّنُون يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نُوقٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ يقْدُمُهُمْ بِلَالٌ رَافِعِى أَصَواتِهمْ بِالأَذَانِ، يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الْجَمْعُ، فَيُقَالُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَيُقَالُ: مؤَذِّنُو أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، يَخَافُ النَّاسُ وَلَا يَخَافُونَ، وَيَحْزَنُ النَّاسُ وَلَا يَحْزَنُونَ".
الخطيب وابن عساكر عن أنس، وفيه (داود بن الزِّبرقَان) قال: متروك (¬1).
¬__________
= و (غرلا) معناه: غير مختونين، جمع أغرل، وهو الذى لم يختن وبقيت معه غرلته، وهى قلفته وهى الجلدة التى تقطع في الخان، والمقصود: أنهم يحشرون كما خلقوا، لا شئ معهم، ولا يفقد منهم شئ، حتى الغرلة تكون معهم.
وأخرجه النسائى في سننه في كتاب (الجنائز) باب: البعث، جـ 4 ص 114 قال: أخبرنا عمرو بن على، قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا أبو يونس القُشَيْرىُّ قال: حدثنى ابن أَبى مُلَيْكَة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنكم تحشرون حفاة عراة" قلت: الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال: "الأمر أشد من أن يُهِمَّهُمْ ذلك".
وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب "الزهد" باب: ذكر البعث جـ 2 ص 1429 رقم 4276 قال: حدثنا أبو بكر بن أَبى شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر، عن حاتم بن أَبى صغيرة، عن ابن أَبى مُليْكة، عن القاسم قال: قالت عائشة: قلت يا رسول اللَّه: كيف يحشر الناس يوم القيامة؟ قال: "حفاة، عراة" قلت: والنساء؟ قال: "والنساء" قلت: يا رسول اللَّه: فما يُسْتَحْيى؟ قال: "يا عائشة: الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض" وسيأتى عن ابن عمر.
(¬1) أخرج الحديث الخطيب في تاريخ بغداد، في ترجمة (موسى بن إبراهيم المروزى) جـ 13 ص 38 رقم 6995 قال: حدثنى الحسن بن أَبى طالب، حدثنى عمر بن أحمد الواعظ، حدثنى أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا عمر بن عيسى الآجرى، حدثنا موسى بن إبراهيم المروزى -ببغداد- حدثنا داود بن الزبرقان، عن محمد بن جحادة، عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يحشر المؤذنون يوم القيامة".
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق الكبير، جـ 3 ص 313 قال: وأخرجه أبو بكر الخطيب والآجرى عن أنس بلفظ: "يحشر المؤذنون. . . الحديث" ثم قال: سألت يحيى بن معين عن موسى بن إبراهيم فقال لى صاحب إبراهيم بن سعد فقلت: نعم، فقال: ذاك كذاب، ثم قال: قال محمد بن أَبى الفوارس قرأت على ابن الحسن الدارقطنى، قال: موسى بن إبراهيم المروزى متروك.