كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)
1167/ 27794 - "يُحْشَرُ رَجُلَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ هُمَا آخِرُ النَّاسِ مَحْشَرًا، يُقْبِلَانِ مِنْ جَبَلٍ حَتَّى يَأتِيَا مَعَالِمَ النَّاسِ، فَيَجِدَانِ الأَرْضَ وُحُوشًا حَتَّى يَأتِيَا الْمَدِينَةَ، فَإِذَا جَاءَا قَالا: أَيْنَ النَّاسُ؟ فَلَا يَرَيَانِ أَحَدًا فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: النَّاسُ فِى دُورِهِمْ، فَيَدْخُلَانِ الدُّورَ فَإِذَا لَيْسَ فِيهَا أَحدٌ، وَإِذَا عَلَى الفُرُشِ الثَّعَالِبُ والسَّنَانيرُ فَيَقُولَانِ: أَيْنَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: (النَّاسُ فِى الْمَسْجِد؛ فَيَأتِيَانِ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجِدَان فِيه أَحَدًا، فَيقولان: أيْنَ الناس؟ فيَقُول أحدهمَا لِصَاحِبِه) (*) أَرَاهُمْ فِى السُّوَقِ، شَغَلَتْهُمُ الأَسْوَاقُ، فَيَخْرُجَان حَتَّى يَأتِيَا السُّوقَ فَلَا يَجِدَا فِيهَا أَحَدًا، فَيَنْطَلقَا حَتَّى يَأتِيَا (الثنية) (* *) فَإِذَا عَلَيْهَا مَلَكَانِ فَيَأخُذَانِ بَأَرْجُلِهِمَا فَيَسْحَبَانِهِمَا إِلَى أَرْضِ الْمَحْشَرِ، فَهُمَا آخِرُ النَّاسِ حَشْرًا".
ك، وابن مردويه، وابن عساكر عن أَبى سريحة الغفارى (¬1).
¬__________
= و (داود بن الزبرقان) ترجمته في الميزان رقم 2606 جـ 2 ص 7 وقال: الرقاشى بصرى، نزل بغداد، وقال: قال البخارى: حديثه مقارب، وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال أبو زرعة: متروك، وقال أبو داود: ضعيف ترك حديثه، وقال الجوزى: كذاب، وقد ذكره ابن على وساق له بضعة عشر حديثًا استنكرها وقال: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
(¬1) أخرج هذا الحديث الحاكم في المستدرك في كتاب (الأهوال) جـ 4 ص 566 قال: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، ثنا بحر بن نصر الخولانى، ثنا عبد اللَّه بن وهب، أنبأ إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد اللَّه، عن معبد بن خالد، قال: دخلت المسجد فإذا فيه شيح يتفلَّى، فسلمت عليه، فرد على السلام، وجلست إليه، فقلت: من أنت يا عم؟ فقال: بل من أنت يا ابن أخى؟ قلت: أنا معبد بن خالد، فقال: مرحبا بك، قد عرفت أباك، كان معى بدمشق، وإنى وأباك لأول فارسين وقفا بباب عذراء -مدينة بالشام- فقلت: من أنت؟ فقال: أنا أبو سريحة الغفارى، صاحب النبى -صلى اللَّه عليه وآله وسلم- فقلت: حدثنى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وآله وسلم- قال: نعم، سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وآله وسلم- يقول: "يحشر رجلان من مزينة، هما آخر الناس: يحشران يقبلان من جبل قد تسوراه، حتى يأتيا معالم الناس، فيجدان الأرض وحوشا حتى يأتيا المدينة، فإذا بلغا أدنى المدينة قالا: أين الناس؟ فلا يريان أحدا، فيقول أحدهما: الناس في دورهم، فيدخلان الدور، فإذا ليس فيها أحد، وإذا على الفُرُش الثعالب والسنانير، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: الناس في المسجد، فيأتيان المسجد، فلا يجدان أحدا، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: الناس في السوق، شغلتهم الأسواق، فيخرجان، حتى يأتيا الأسواق، فلا يجدان فيها =
===
(*) ما بين القوسين ليس في قوله. . .، وقد أثبتناه من الكنز.
(* *) ما بين القوسين أصله (المدينة) والتصويب من المستدرك.