كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

1015/ 27642 - "يُؤْتِى بِالرَّجُلِ مِنْ أُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا لَهُ مِنْ حَسَنَةٍ تُرْجى لَهُ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ الرَّبُّ -تَعَالَى-: أَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَرْحَمُ عِيَالَهُ".
ابن لال والخطيب، وابن عساكر عن ابن مسعود (¬1).
1016/ 27643 - "يُؤْتِى بِأَقْوَامٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقْذَفُونَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ، فَيَدورُ أَحَدُهُمْ فِى جَهَنَّم بِقُصْبِهِ (*) كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ بِالرَّحَى فَيُقَالُ لَهُ: وَيْلَكَ! ! بِكَ اهْتَدَيْنَا فَمَا بَالُكَ؟ ! قَالَ: إنِّى كنْتُ أُخَالِفُ مَا كنْتُ أَنْهَاكُمْ".
ابن النجار عن أَبى أُمامة (¬2).
¬__________
= (ترأس) في النهاية، مادة (رأس) قال. وفى حديث القيامة "ألم أَذَرْكَ ترأسُ وَتَرْبَعُ؟ "رأس القوم يرأسُهم رِئاسَة: إذا صار رئيسَهُمْ ومُقدَّمهم.
(تربع) في النهاية، مادة (ربع) قال: في حديث القيامة "ألم أذرك تَرْبع وترْأس؟ " أى: تأخذُ رُبع الغنيمة، يقال: ربَعْت القوم أربُعُهم: إذا أخذت رُبع أموالهم، مثل عَشَرْتُهم أعْشَرُهم، يريد: ألم أجعَلكَ رئيسا مطاعا؟ لأنَّ الملك كان يأخذ الرُّبع من الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه ويسمى الرُّبع: المرباع.
(¬1) الحديث أخرجه الخطيب البغدادى في تاريخ بغداد في (ترجمة محمد بن عبيد اللَّه البغدادى) جـ 2 ص 330 رقم 819 بلفظ: محمد بن عبيد اللَّه البغدادى، حدث عن موسى بن عثمان العثمانى، روى عنه أبو نعيم عبد الرحمن بن قريش الهروى، نا أبو نعيم بمكة، حدثنا محمد بن عبيد اللَّه البغدادى، حدثنا موسى بن عثمان العثمانى، حدثنا جزير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة بن عبد اللَّه، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يؤتى بالرجل من أمتى يوم القيامة وما له من حسنة ترجى له الجنة فيقول الرب -تعالى، أدخلوه الجنة فإنه كان يرحم عياله".
وأخرجه الديلمى: في كتاب (فردوس الأخبار بمأثور الخطاب) جـ 5 ص 459 رقم 8473.
(¬2) يشهد لهذا الحديث ما رواه البخارى في كتاب (بدء الخلق) باب صفة النار وأنها مغلولة جـ 4 ص 147 بسنده: من رواية غندر عن شعبة، عن الأعمش، وهو جزء من حديث، ولفظه: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أى فلان ما شأنك؟ ! أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهى عن النكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه".
===
(*) في النهاية: (مادة قصب) وفيه "رأيت عمرو بن لُحَىّ يجُر قُصْبَهُ في النار".
القُصْب بالضم: الْمِعَى، وجمعه: أقصاب، وقيل القصب: اسْم للأمعاء كلها، وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء.

الصفحة 15