كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

1022/ 27649 - "يُؤْتَى بِصَاحِبِ الدَّيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَة، فَيَقُولُ اللَّه: فِيمَ أَتْلَفتَ أَمْوالَ النَّاسِ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ أَتَى عَلَىَّ إِما حَرْقٌ وَإمَّا غَرَقٌ، فَيَقُولُ: فَإِنِّى سَأَقْضِى عَنْكَ الْيَوْمَ، فَيَقْضِى عَنْهُ".
طب عن عبد الرحمن بن أَبى بكر (¬1).
¬__________
= وانظر في نفس المصدر ص 377، 513 بنحوه من رواية أَبى هريرة أيضا.
وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (الزهد) باب: صفة النار، جـ 2 ص 1447 رقم 4327 أخرجه من طريق أَبى سلمة، عن أَبى هريرة بلفظه.
وقال في الزوائد: هذا إسناده صحيح ورجاله ثقات، وقد أخرج البخارى بعضه من هذا الوجه، وله شاهد في الصحيحين من حديث أَبى سعيد.
وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (الإيمان) باب: يذبح الموت على الصراط، جـ 1 ص 83 أخرجه من طريق أَبى سلمة عن أَبى هريرة.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فإن يزيد بن هارون ثبت، وقد أسنده في جميع الروايات عنه ووافقه الفضل بن موسى السينانى وعبد الوهاب بن عبد المجيد عن محمد بن عمرو، وذكر أن حديث الفضل موقوف، وكذلك حديث عبد الوهاب.
وقال الذهبى على شرط مسلم، وعلته: أن يزيد بن هارون رفعه ووافقه الفضل السينانى وعبد الرحمن الثقفى واتفقا عليه من حديث أَبى سعيد.
(¬1) الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (البيوع) باب: فيمن نوى قَضْى دينه واهتم به، جـ 4 ص 133 بلفظ: وعن عبد الرحمن بن أَبى بكر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يدعو اللَّه بصاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يديه، فيقال: يا بن آدم: فيما أخذت هذا الدين وفيما ضيعت حقوق الناس؟ فيقول يارب: إنك تعلم أنى أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم ألبس ولم أصنع؛ ولكن أتى علىّ إما حرق وإما سرق وإما وضيعة (*)، فيقول اللَّه: صدق عبدى، أنا أحق من قضى عنك اليوم، فيدعو اللَّه بشئ فيضعه في كفة ميزانه فترجح حسناته على سيئاته فيدخل الجنة بفضل رحمته".
قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى في الكبير، وفيه "صدقة الدقيقى" وثَقة مسلم بن إبراهيم وضعفه جماعة.
وقال في هامشه: يقال: قضى قضاء وقَضْيًا.
والحديث في كنز العمال للمتقى الهندى في كتاب (الدعوى والدين) باب: في الترهيب عن الاستقراض جـ 6 ص 36، رقم 5512 بلفظ المصنف.
===
(*) الوضيعة: الخسارة، كذا قال المحقق.

الصفحة 19