كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

1023/ 27650 - "يُؤْتَى بِالْقَاتِلِ وَالْمَقْتُولِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: أَى رَبِّ سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِى؟ فَيَقُولُ: أَى رَبِّ أَمَرَنِى هَذَا فَيُؤْخَذُ بِأَيدِيهِمَا جَمِيعًا فَيُقْذَفَانِ فِى النَّارِ".
طب عن أَبى الدرداء (¬1).
1024/ 27651 - "يُؤْتَى بِالْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَلَهُ لِسَانٌ ذَلِقٌ يَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ بِالتَّوْحِيدِ".
ك، هب عن على (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الفتن) باب: فيمن قتل مسلما أو أمر بقتله جـ 7 ص 299 بلفظ: وعن أَبى الدرداء، عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة، فيقول: أى رب سل هذا فيم قتلنى؟ فيقول: أى رب أمرنى هذا، فيؤخذ بأيديهما جميعا فيقذفان في النار".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله كلهم ثقات.
(¬2) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (المناسك) باب الحجر الأسود يمين اللَّه التى يصافح بها خلقه، جـ 1 ص 457 ضمن حديث طويل قال فيه (أخبرناه) أبو محمد عبد اللَّه بن موسى العدل من أصل كتابه، ثنا محمد بن صالح الكيلينى، ثنا محمد بن يحيى بن أَبى عمرو العدنى، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمى، عن أَبى هارون العبدى، عن أَبى سعيد الخدرى -رضي اللَّه عنه- قال: حججنا مع عمر بن الخطاب، فلما دخل الطواف استقبل الحجر فقال: أنى أعلم إنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أنى رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وآله وسلم- قبلك ما قبلتك، ثم قبله، فقال على بن أَبى طالب: بلى، يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع، قال: بم؟ قال بكتاب اللَّه -تبارك وتعالى- قال: وأين ذلك من كتاب اللَّه؟ قال: قال اللَّه -عز وجل-: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} خلق اللَّه آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب وأنهم العبيد، وأخذ عهودهم ومواثيقهم، وكتب ذلك في رق، وكان لهذا الحجر عينان ولسان، فقال له: افتح فاك، قال: ففتح فاه، فألقمه ذلك الرق، وقال: اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة، وإنى أشهد لسمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وآله وسلم- يقول: "يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان يشهد لمن يستلمه بالتوحيد".
فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع، فقال عمر: أعوذ باللَّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن.
وقال الذهبى: قلت: أبو هارون ساقط، وقد أتى بهذا الحديث، بعد حديث صحيح مفسر له قال: وقد روى لهذا الحديث شاهد مفسر غير أنه ليس من شرط الشيخين فإنهما لم يحتجا بأبى هارون عمارة بن جوين العبدى.
وترجمة (أَبى هارون) في تهذيب التهذيب لابن حجر جـ 7 ص 413 رقم 670 قال: عمارة بن جوين أبو هارون العبدى البصرى، روى عن أَبى سعيد الخدرى وابن عمر، وعنه عبد اللَّه بن عون وعبد اللَّه بن شوذب والثورى وآخرون. =

الصفحة 20