كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

1027/ 27654 - "يُؤْتَى بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمِيزَانِ كَأَنَّهُ بَذجٌ فَيَقُولُ اللَّه تَعَالَى: يَا بْنَ آدَمَ أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ، مَا عَمِلتَ لِى فَأَنَا أَجْزِيكَ بِه، وَمَا عَمِلْتَ لِغيْرِى فَاطْلُبْ ثَوَابَهُ مِمَّنْ عَمِلتَ لَهُ".
هناد عن أنس (¬1).
1028/ 27655 - "يُؤْتَى بِرَجُلٍ كَانَ وَالِيًا فَيُلقَى فِى النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فَيَدُورُ فِى النَّارِ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيقُولُونَ: أَلَسْتَ كُنْتَ تَأمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ".
الحميدى، والعدنى عن أسامة بن زيد (¬2).
1029/ 27656 - "يُؤْتَى بِالْحُكَّامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَنْ قَصَّرَ وَبِمَنْ تَعَدَّى، فَيَقُولُ: أَنْتُمْ خُزَّانُ أَرْضِى، وَرِعَاءُ عَبيدِى، وَفِيكُمْ بُغْيَتِى، فَيَقُولُ لِلَّذِى قَصَّر: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا
¬__________
(¬1) الحديث أورده المتقى الهندى في كنز العمال، في الباب الثانى: (في الأخلاق والأفعال المذمومة) الإكمال جـ 3 ص 484 رقم 7536 بلفظ: "يؤتى بابن آدم يوم القيامة إلى الميزان كأنه بذجٌ، فيقول اللَّه -تعالى-: "يا ابن آدم: أنا خير شريك، ما عملت لى فأنا أجزيك به اليوم، وما عملت لغيرى فاطلب ثوابه ممن عملت له". من رواية هناد، عن أنس.
وفى النهاية مادة: (بَذَجَ) ذكر الحديث: وقال: البذج: ولد الضأن، وجمعه: بذجان.
(¬2) الحديث أخرجه الحميدى في مسنده (أحاديث أسامة بن زيد -رضي اللَّه عنه-) جـ 1 ص 250 رقم 547 بلفظ: حدثنا الحميدى، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا الأعمش، قال: سمعت أبا وائل يقول: قيل لأسامة بن زيد: ألا تكلم عثمان؟ فقال: ترون أنى لا أكلمه إلّا أسمعكم، إنى لأكلمه دون أن أفتح بابا اكون أول من فتحه، ثم قال: أما إنى لا أقول لرجل إن كان على أميرا إنه خير الناس بعد شئ سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يؤتى برجل كان واليا فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور في النار كما يدور الحمار بالرحا، فيجمع إليه أهل النار فيقولون: ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه".
قال حبيب الرحمن الأعظمى: أخرجه مسلم من طريق أَبى معاوية عن الأعمش جـ 2 ص 412.

الصفحة 22