كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: رَحْمَةٌ، فَيَقول اللَّهُ: أَنْتَ أَرْحَمُ بِعِبَادِى مِنِّى، وَيَقُولُ لِلَّذِى تَعَدَّى: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِى صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: غَضْبَةٌ مِنِّى، فَيَقُولُ: انْطَلِقُوا بِهِمْ فَسُدُّوا بهِمْ رُكنًا مِنْ أَرْكَانِ جَهَنَّمَ".
أبو سعيد النَّقَّاش في كتاب القضاة من طريق عبدة بن عبد الرحيم المروزى عن بقيَّة، حدَّثنا سَلَمَة بن كُلثوم عن أنس، وعبدةُ قَالَ أَبُو دَاوُد: لَا أُحَدِّثُ عَنْهُ، وسلمةُ شَامِىٌّ ثِقَةٌ، وَبَقِيَّة روايته عن الشَّامِيِّين مقبولَةٌ، وقد صرح بِهَذا الْحَدِيث بِالتَّحْدِيثِ (¬1).
1030/ 27657 - "يُؤْجَرُ الرَّجُلُ فِى نَفَقَتِهِ كُلِّهَا إِلَّا فِى التُّرَابِ".
ت صحيح عن خباب (¬2).
1031/ 27658 - "يَأخُذُ الْجَبَّارُ سَموَاتِهِ وَأَرَضِيهِ بِيَدِهِ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرونَ؟ ".
¬__________
(¬1) أبو سعيد النقاش أورده محمد بن جعفر الكتانى في الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة، ص 37 قال: و (القضاة) و (الشهود) لأبى سعيد محمد بن على بن عمرو بن مهدى (النقاش) -نسبة إلى من ينقش السقوف وغيرها- الأصبهانى الخليلى الثقة المتوفى سنة أربع عشرة وأربعمائة، عده في من ألف كتابا في أبواب مخصوصة.
والحديث أورده المتقى الهندى في كنز العمال في كتاب (الإمارة) الإكمال جـ 6 ص 43 رقم 14771 بلفظه. و (سلمة بن كلثوم) ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب جـ 4 ص 155 رقم 268 قال: سلمة بن كلثوم الكندى الشامى، قيل: إنه دمشقى، سكن حمص، روى عن صفوان بن عمرو والأوزاعى وإبراهيم بن أدهم وجعفر بن برقان وغيرهم، وعنه بقية وأَبو تقى عبد الحميد بن إبراهيم الحمصى وعثمان بن سعيد بن كثير وأَبو توبة ويحيى بن صالح الوحاظى وغيرهم، قال أبو توبة: ثنا سلمة بن كلثوم وكان من العابدين ولم يكن في أصحاب الأوزاعى أهنأ منه، وقال أبو زرعة الدمشقى: قلت لأبى اليمان: ما تقول في سلمة بن كلثوم؟ قال: ثقة، كان يقاس بالأوزاعى، بتصرف.
(¬2) الحديث أخرجه الترمذى في كتاب (صفة القيامة) باب: 40 جـ 4 ص 651 رقم 2483 ط الحلبى، بلفظ: حدثنا علىُّ بنُ حُجْرٍ، أخبرنا شريك، عن أَبى إسحاق، عن حارثة بن مُضَرِّبٍ قال: أتينا خبَّابًا نعوده وقد اكتوى سبع كيات، فقال: لقد تطاول مرضى، ولولا أنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لَا تمنَّوُا الموت" لتمنيت، وقال: "يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا التراب -أو قال: في البناء-".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

الصفحة 23