كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

1032/ 27659 - "يَأخُذُ أَلْيَةَ كَبْشٍ عَرَبِىٍّ لَيْسَتْ بَأَعظَمِهَا وَلا أَصْغَرِهَا، فَيَقْطَعُهَا صِغَارًا، ثُمَّ يُذِيبُهَا فَيُجِيدُ إِذَابَتَهَا، وَيَجْعَلُهَا ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَيَشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا عَلَى رِيقِ النَّفَسِ فِى عِرْقِ النَّسا".
ك عن أنس (¬1).
1033/ 27660 - "يؤذِّنُ المؤذِّنُ ويُقِيمُ الصَّلاةَ قَومٌ وما هُمْ بمُؤْمِنِينَ".
طب، حل عن ابن عمرو (¬2).
¬__________
(¬1) الأَلْيَةُ (بالفتح) ألية الشاة، ولا تقل "إلية" بالكسر، ولا "لية" وتثنيتها: أليان بغير تاء، مختار الصحاح.
والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (التفسير) باب: دواء وجع عرق النساء، جـ 2 ص 292 بلفظ: أخبرنى عبد اللَّه بن الحسين القاضى بمرو، ثنا الحارث بن أَبى أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا هشام بن حسان، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وآله وسلم- قال في عرق النساء: "يأخذ ألية كبش عربى ليست بأعظمها ولا أصغرها فيتقطعها صغارا ثم يذيبها فيجيد إذابتها ويجعلها ثلاثة أجزاء، فيشرب كل يوم جزءا على ريق النفس" قال أنس بن سيرين: فلقد أمرت بذلك ناسا، ذكر عددا كثيرا كلهم يبرأ بإذن اللَّه تعالى.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(¬2) الحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الإيمان) باب: منه في المنافقين، جـ 1 ص 113 قال: وعن عبد اللَّه بن عمرو قال: "يؤذن المؤذن ويقيم الصلاة قوم وما هم بمؤمنين".
وقال: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه رجل لم يسم.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية في (ترجمة خيثمة بن عبد الرحمن) جـ 4 ص 123 بلفظ: حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج قال: ثنا على بن سليمان أبو الرقاع قال: ثنا أبو الفضل القرشى عن ولد عقبة بن أَبى معيط قال: ثنا الأعمش، عن خيثمة، عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يؤذن المؤذن ويقيم الصلاة قوم وما هم بمؤمنين" غريب من حديث الأعمش لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
وترجمة (روح بن الفرج) في تهذيب التهذيب لابن حجر، جـ 3 ص 297 قال: روح بن الفرج القطان أبو الزنباع المصرى، روى عن يوسف بن عبدى وعمرو بن خالد الحرانى، وسعيد بن عفير وأبى صالح كاتب الليث عبد اللَّه بن صالح، ويحيى بن بكير وغيرهم، وعنه المحاملى، والطحاوى، وعلى بن محمد المصرى وعبد اللَّه بن إسحاق، وأَبو العباس الأصم، والطبرانى، وكان من الثقات، وقال ابن يونس: توفى في ذى القعدة سنة 282 هـ وكان مولده في سنة 204 هـ قلت: قال الكندى في الموالى: كان من أوثق الناس: وقال ابن قديم: ذاك رجل نفسه رفعه اللَّه بالعلم والصدق، وقال الخطيب: كان ثقة اهـ.

الصفحة 25