كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

1775/ 28402 - "يُوضَعُ للأَنْبِيَاء مَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ يَجْلِسُونَ عَلَيهَا، وَيَبْقى مِنْبَرِى لَا أَجْلِسُ عَلَيْهِ قَائِمًا بَيْنَ يَدَى ربِّى -عَزَّ وَجَلَّ- مُقْتَصِبا (*) بِأُمَّتِى مَخَافَةَ أَنْ يبعَثَ بِى إِلى الْجَنَّةِ وَتَبْقَى أُمَّتِى بَعْدِى، فَأقول: يَا رَبِّ أُمَّتِى أُمَّتِى؟ فَيَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: مَا تُريد أَنْ أَصْنَعَ بِأمَّتِكَ يَا مُحَمَّدُ؟ فَأقُولُ: يَا رَبِّ عَجِّل حِسَابَهُمْ، فَيُدْعَى بِهِم فَيُحَاسَبُونَ، فَمِنْهُمْ مَن يَدْخُل الجَنَّةَ بِرحمةِ اللَّه -تَعَالَى- وَمِنْهُمْ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ بِشَفَاعَتِى، فَلَا أَزَالُ أَشْفَعُ حَتَّى أُعْطَى صِكَاكًا بِرِجَالٍ قَدْ أُمِرَ بِهِم إِلَى النَّارِ، وَحَتَّى أنَّ خَازِنَ النَّارِ لَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ! مَا تَرَكْتَ لِغَضَبِ ربِّكَ فِى أُمَّتِكَ مِنْ نِقْمَةٍ".
ابن أَبى الدنيا في حسن الظن باللَّه، طب، ك وتُعُقِّب، ق في البعث، كر، وابن النجار عن ابن عباس (¬1).
1776/ 28403 - "يُوضَعُ المِيزانُ يومَ الْقِيَامَة فَتُوزَنُ الحَسَنَاتُ وَالسَيِّئَاتُ، فَمَنْ رَجَحَت حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ مِثْقَالَ صُؤابَة دَخَل الْجَنَّةَ، وَمَنْ رَجَحَتْ سيِّئَاتُهُ على حَسَنَاتهِ دَخَلَ النَّارَ، قِيلَ: يَا رسُولَ اللَّه! فَمْنِ اسْتَوت سَيئَاتُهُ وَحَسَنَاتُهُ؟ قَالَ: أُولئكَ أصْحَابُ الأَعْرافِ لَمْ يدخلوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ".
¬__________
= والحديث في كنز العمال جـ 8 ص 457 رقم 23645 كتاب (الصوم) باب: في صوم الفرد، فضل الصوم مطلقا، من الإكمال، بلفظ: "يوضع للصائمين مائدة يوم القيامة من ذهب يأكلون منها والناس ينظرون".
(أبو الشيخ، والديلمى عن ابن عباس).
(*) في الأصل "مقتصبا بأمتى" بالقاف الثناة، وفى الكنز، كما في المعجم الكبير "منتصبا بأمتى" بالنون، وليس للكلمتين وجود في مجمع الزوائد.
(¬1) انظر الكنز، جـ 14 رقم 39117 كتاب (الشفاعة) الإكمال.
والمعجم الكبير، جـ 10 رقم 10771 (مرويات عبد اللَّه بن الحارث عن ابن عباس).
ومجمع الزوائد، جـ 10 ص 380 كتاب (البعث) باب: منه في الشفاعة، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، وفيه محمد بن ثابت البنانى، وهو ضعيف.
وانظر إتحاف السادة المتقين كتاب (الجنة) باب: صفة الشفاعة جـ 10 ص 489 فقد ذكر الحديث وشرحه وقال: قال العراقى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفى إسناده محمد بن ثابت البنانى: ضعيف، انتهى، قلت: هو محمد بن ثابت بن أسلم، روى له الترمذى، وضعفه النسائى وغير واحد وقال الحاكم: لا بأس به.

الصفحة 425