كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

ك وابن مردويه عن عائشة (¬1).
1076/ 27703 - "يُبْعَثُ مُنَادٍ عِنْدَ حَضْرَةِ كُلِّ صَلَاة فَيَقُولُ: يَا بَنِى آدَمَ: قُومُوا فَأطْفِئُوا عَنْكُمْ مَا أَوْقَدْتُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَيَقُومُونَ فَيَتَطَهَّرُونَ فَتْسقُطُ خَطَايَاهُمْ منْ أَعْيُنِهِمْ، وَيُصَلُّونَ فَيُغْفَرُ لَهمْ مَا بَيْنَهُمَا (ثُمَّ يُوقِدُونَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ صَلَاة الأُولَى نَادَى: يَا بَنِى آدَمَ قُومُوا فَأَطفِئُوا مَا أَوْقَدْتُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَيَقُومُونَ فَيَتَطَهَّرُونَ ويُصَلُّونَ فَيُغْفَرُ لَهُمْ مَا بَيْنَهُمَا) فَإذَا حَضَرَتِ الْعَصْرُ فَمِثْلُ ذَلِكَ، فَإِذَا حَضَرَتِ الْمَغْرِبُ فَمثْلُ ذَلِكَ، فَإِذَا حَضَرَتِ الْعَتَمَةُ فَمِثْلُ ذَلِكَ، فَيَنَامُونَ وَقَدْ غُفِرَ لَهُمْ، فَمُدْلِجٌ فِى خَيْرٍ، وَمُدْلِجٌ فِى شَرٍّ".
طب عن ابن مسعود (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في المستدرك على الصحيحين للحاكم في كتاب (الأهوال) جـ 4 ص 564 قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو عتبة، ثنا بقية، ثنا محمد بن الوليد الزبيدى، عن الزهرى، عن عروة بن الزبير، عن عائشة -رضي اللَّه عنها- أن النبى -صلى اللَّه عليه وآله وسلم- قال: "يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا" فقالت عائشة: يا رسول اللَّه فكيف بالعورات؟ ! فقال: "لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه الزيادة، إنما اتفق الشيخان -رضي اللَّه عنهما- على حديثى عمرو بن دينار، والمغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بطوله دون ذكر العورات فيه.
وسكت عنه الذهبى.
وانظر الفردوس للديلمى جـ 5 ص 465 برقم 8772 بلفظ: "يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلًا".
(¬2) الحديث في العجم الكبير للطبرانى جـ 10 ص 174 حديث رقم 10252 (فيما أسنده عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه-). قال: حدثنا الحسن بن على المعمرى، ثنا محمد بن الخليل الخشنى، ثنا أيوب بن حسان الحرشى، عن هشام ابن الفاز، عن أبان -يعنى العطار- عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش أنه حدثه، عن عبد اللَّه بن مسعود، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال. . . الحديث.
قال المحقق: في المجمع 1/ 299: وفيه (أبان بن أَبى عياش) وثقه أيوب، وسلم العلوى، وضعفه شعبة وأحمد وابن معين وأَبو حاتم، قلت: هو متروك، ولا يتقوى بالرواية الأخرى.
ومعنى (مدلِج) قال في النهاية (باب الدال مع اللام مادة "دلج") وفيه: "عليكم بالدلجة" وهو سير الليل، يقال أدلج بالتخفيف- إذا سار من أول الليل، وادَّلج -بالتشديد-: إذا سار من آخره، والاسم منهما الدُّلجة والدَّلجة -بالضم والفتح- وقد تكرر ذكرهما في الحديث، ومنهم من يجعل الإدلاج لليل كله، وكأنه المراد في هذا الحديث؛ لأنه عقبه بقوله: "فإن الأرض تطوى بالليل" ولم يفرق بين أوله وآخره اهـ: نهاية.
وانظر مسند الفردوس جـ 5 ص 467 رقم 8780.

الصفحة 49