كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)
1114/ 27741 - "يُجْزِئُ مِنَ الضَّرُورَةِ غَبُوقٌ أَوْ صَبُوحٌ".
ك عن سمرة (¬1).
1115/ 27742 - "يُجْزِئُ عَنْكَ الثُّلُثُ".
ك، ق عن أَبى لبابة أنه لما تاب اللَّه عليه، قال: إنى أنخلعُ من مالى، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره (¬2).
¬__________
= وقال محققه: في سنده سعيد بن خالد، وهو ضعيف، لكن له شاهد في الموطأ 2/ 959 عن زيد بن أسلم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يسلم الراكب على الماشى، وإذا سلم من القوم واحد أجزأ عنهم" فتقوى به الحديث، ويصح، وقد حسنه الحافظ في أمالى الأذكار اهـ.
ورواه البيهقى في السنن الكبرى، جـ 9 ص 48، 49، في كتاب (السير) باب: النفير وما يستدل به على أن الجهاد فرض على الكفاية - من طريق سعيد بن خالد الخزاعى - بلفظ المصنف.
وترجمة (سعيد بن خالد الخزاعى) في الميزان برقم 3161 وفيها: سعيد بن خالد الخزاعى، ضعفه أبو زرعة، قال البخارى: سمع عبد اللَّه بن الفضل المدنى، وعنه عبد الملك الجُدِّى، فيه نظر.
(¬1) الحديث رواه الحاكم في المستدرك جـ 4 ص 125 ط الرياض، في كتاب (الأطعمة) بلفظ: حدثنا أبو بكر بن إسحق، أنبأ أبو المثنى، ثنا أَبى عن أبيه، ثنا ابن عون قال: قرأت عند الحسن كتاب (سمرة بن جندب إلى بنيه) وفيه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يجزئ من الضرورة أو الضارورة غبوق أو صبوح" قاله بعد حديث صحيح عن سمرة إذ قال: وله أصل بإسناد صحيح على شرط الشيخين ثم ذكره أصلا.
وفى مختار الصحاح، في (مادة: صبح): الصبوح: الشرب بالغداة، وهو ضد الغبوق، تقول منه: (صبحه) من باب قَطَعَ.
وفى مادة غبق: (الغبوق): الشرب بالعشى، وقد غبقه، من باب نصر (فاغتبق) هو: وفى النهاية، في (مادة ضرر): وفى حديث سمرة "يَجْزى من الضارورة صَبُوح أو غَبُوق" الضارورة: لغة في الضرورة، أى إنما يحل للمضطر من الميتة أن يأكل منها ما يَسُدُّ الرمق غداء أو عشاء، وليس له أن يجمع بينهما اهـ.
(¬2) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، جـ 3 ص 632، ط بيروت في كتاب (معرفة الصحابة) ذكر أَبى لبابة ابن عبد المنذر -رضي اللَّه عنه- بلفظ: أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السيارى بمرو، ثنا عبد اللَّه بن على الغزال، ثنا عبد اللَّه بن المبارك، أخبرنى محمد بن أَبى حفصة عن الزهرى، عن الحسين بن السائب بن أَبى لبابة، عن أبيه قال: لما تاب اللَّه على أَبى لبابة، قال أبو لبابة: جئت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت: يا رسول اللَّه، إنى أهجر دار قومى أصبت بها الذنب وأنخلع من مالى كله صدقة للَّه -عز وجل- ولرسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أبا لبابة يجزئ عنك الثلث" قال: فتصدقت بالثلث اهـ. =