كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)
1117/ 27744 - "يُجْمَعُ النَّاسُ غَدًا فِى الْمَوْقِفِ، ثُمَّ يُلتَقَطُ مِنْهُمْ قَذَفَةُ أَصْحَابِى ومُبْغِضُوهمْ، فَيُحْشَرُونَ إِلَى النَّارِ".
القاضى أبو سعيد محمد بن أحمد بن صاعد عن سعيد بن المسيب عن عمر (¬1).
1118/ 27745 - "يَجْمَعُ اللَّه النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُومُ الْمُؤْمِنُونَ حِينَ تُزْلَفُ لَهُمُ الْجَنَّةُ، فَيَأتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: يَا أَبَانَا اسْتَفْتِحْ لَنَا الْجَنَّةَ فَيَقُولُ: وهَلْ أَخْرَجَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا خَطِيئَةُ أَبِيكُم آدَمَ، لَسْتُ بصَاحِبِ ذَلِكَ، اذْهَبُوا إِلَى ابْنِى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّه، فَيَقُولُ إِبْراهِيمُ: لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، إِنَّمَا كُنْتُ خَلِيلًا مِنْ وَرَاءَ وَرَاءَ اعْمِدُوا إِلَى مُوسَى الَّذِى كلَّمَهُ اللَّه تَكْلِيمًا، فَيَأتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى كَلِمَةِ اللَّه ورُوحِهِ، فَيَقُولُ عِيسَى: لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ، فَيَأتُونَ مُحَمَّدًا فَيَقُومُ فَيُؤْذَنُ لَهُ، وَتُرْسَلُ الأَمَانَةُ والرَّحِمُ، فَتَقُومَانِ جَنَبَتِى الصِّرَاطِ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَيَمُرُّ أَوَّلُكُمْ كَالْبَرْقِ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كمَرِّ الطَّيْرِ، وَشدِّ الرِّحَالِ، تَجْرِى بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ، ونَبِيُّكُمْ قَائِمٌ عَلَى الصِّرَاطِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ حَتَّى تَعْجِزَ أَعْمَالُ العِبَادِ، وَحَتَّى يَجِئَ الرَّجُلُ فَلَا يَسْتَطيعُ السَّيْرَ إِلَّا زَحْفًا، فِى حَافَّتِى الصِّرَاطِ كَلَالِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأمُورَةٌ بَأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِأَخْذِهِ، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، ومَكْدُوسٌ فِى النَّارِ".
¬__________
= وحدثنا أنس بن مالك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه، وكان في قلبه مثقال شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه، وكان في قلبه مثقال بُرَّةٍ من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه، وكان في قلبه مثقال ذرة من خير" اهـ.
ورواه ابن حبان في صحيحه، جـ 8 ص 128 ط بيروت - الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان - باب الحوض والشفاعة، برقم 6430 من طريق فضيل بن الحسين الجحدرى بنحو ما سبق.
(¬1) الحديث في كنز العمال جـ 11 ص 543 ط حلب، في كتاب (الفضائل) الباب الثالث في ذكر الصحابة وفضلهم -رضى اللَّه عنهم أجمعين- الفصل الأول في فضائل الصحابة إجمالا - برقم 32546 من الإكمال - بلفظ المصنف للقاضى أَبى سعيد، عن محمد بن أحمد بن صاعد، عن سعيد بن المسيب، عن عمر.