كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

حم، ز وابن خزيمة وأَبو عوانة، ك عن أَبى هريرة وحذيفة معا (¬1).
1119/ 27746 - "يَجْمَعُ اللَّه النَّاسَ لِلحِسَابِ، فَيجِئُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنينَ يَزِفُّونَ كَمَا يَزِفُّ الحمامُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: قِفُوا لِلْحِسَابِ، فَيَقُولُونَ: مَا عِنْدَنَا لِلحِسَابِ، وَلَا آتَيْتمُونَا شَيْئًا
¬__________
(¬1) في الأصل (حم): رمز مسند أحمد، وفى الكنز برقم 39054 (م) رمزًا لمسلم، ولم نعثر عليه عند أحمد. والحديث رواه مسلم جـ 1 ص 186، 187 ط بيروت، في كتاب (الإيمان) باب: 84 أدنى أهل الجنة منزلة فيها، برقم 329 بلفظ: حدثنا محمد بن طريف بن خليفة الْبَجَلىِّ، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا أبو مالك الأشجعى، عن أَبى حازم، عن أَبى هريرة، وأَبو مالك ربعى عن حذيفة قالا: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يجمع اللَّه تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حين تُزْلْف لهم الجنة" وذكر الحديث بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وزاد بعد قوله: (فيمر أولكم كالبرق) قال: قلت: بأبى أنت وأمى أىّ شئ كَمَرِّ البرق؟ قال: "ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين؟ " ثم زاد في آخره: "والذى نفس أَبى هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا".
وقال محققه في تفسير بعض ألفاظه: (تزلف) أى: تقرب (من وراءَ وراءَ) قال الإمام النووى: قد أفادنى هذا الحرف الشيخ الإمام أبو عبد اللَّه محمد بن أمية -أدام اللَّه نعمه عليه- وقال: الفتح صحيح وتكون الكلمة مؤكدة كَشَذَرَ مَذَرَ، وشَغَرَ بَغَر، وسقطوا بَيْنَ بَيْنَ، فركبهما وبناهما على الفتح (جنبتى الصراط): جانباه وناحيتاه اليمنى واليسرى، (وشد الرحال) الشد: هو العَدْوُ البالغ والجرى، (ومكدوس) قال في النهاية: أى مدفوع، وتكدّس الإنسان: إذا دفع من ورائه فسقط اهـ.
والحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة للهيثمى، جـ 4 ص 168 ط بيروت، برقم 3464 من طريق محمد بن فضيل -بنحو ما سبق، وقال: قلت: أخرجته لحديث حذيفة، وحديث أَبى هريرة أيضا، لم أره بهذا السياق.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن أَبى هريرة وحذيفة إلا بهذا الإسناد اهـ.
وفى مسند أَبى عوانة، جـ 1 ص 175 ط بيروت (باب في صفة الشفاعة) من طريق أَبى حازم عن أَبى هريرة، وربعى بن حراش عن حذيفة قالا: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أضل اللَّه عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء اللَّه بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، الأولون يوم القيامة، المقضى لهم قبل الخلائق" قال أبو عوانة: هذا حديث طويل في القيامة اهـ.
ورواه الحاكم في المستدرك، جـ 4 ص 588 ط الرياض، في كتاب (الأهوال) من طريق أَبى مالك سعد بن طارق الأشجعى بنحو ما سبق عند مسلم، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه اهـ ووافقه الذهبى في التلخيص.

الصفحة 73