كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

1121/ 27748 - "يَجْمَعُ اللَّه النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُنَادى مُنَادٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ: أَلَمْ تَرْضَوْا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم وَصَوَّرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ أَنْ يُولى كُلَّ إنْسَانٍ مًا كَانَ يَعْبُدُ فِى الدُّنْيَا وَيَتَوَلَّى؟ أَلَيْسَ ذَلِكَ عَدْلًا مِنْ رَبِّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَلْيَنْطَلِقْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ (*) ".
طب عن عبد اللَّه بن مسعود (¬1).
¬__________
= والإيعاب والاستيعاب: الاستئصال والاستقصاء في كل شئ، ثم قال: وفى حديث عائشة: كان المسلمون يُوعِبون في النفير مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أى: يخرجون بأجمعهم في الغزو، ومنه الحديث: "أوْعَب المهاجرون مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم الفتح".
والحديث الآخر "أَوعَبَ الأنصار مع علىٍّ إلى صفَّين" أى: لم يتخلف منهم أحد عنه اهـ.
وفيها في معنى (قط): فيه ذكر النار فقال: حتى يضع الجبار فيها قدمه فتقول "قَطْ قَطْ" بمعنى: حَسْب، وتكرارها للتأكيد، وهى ساكنة الطاء مخففة.
وفيها في معنى (مُلَبَّيًا) يقال: لَبَيْتُ الرجل وَلَبَّيْتُه: إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به.
(*) فيه بياض بالأصل إلى آخر السطر، وليس له سند، وما بين القوسين أثبتناه من مجمع الزوائد.
(¬1) الحديث في كنز العمال، جـ 14 ص 368 ط حلب، في كتاب (القيامة) من قسم الأقوال - الحشر - برقم 38969 من الإكمال بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبدون سند أيضا، ويليه برقم 38970 بمعناه للطبرانى عن أَبى موسى.
وحديث أَبى موسى هذا في مجمع الزوائد، جـ 10 ص 343 ط بيروت، في كتاب (البعث) باب: جامع في البعث، وقال عنه الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، وفيه فرات بن السائب، وهو ضعيف.
أما حديث المصنف فقد ورد في المصدر السابق ص 340 عن عبد اللَّه بن مسعود، ضمن حديث طويل من قوله: "ثم ينادى مناد" إلى قوله: "قالوا بلى، قال: فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون" إلى آخر الحديث الطويل.
وقال عنه الهيثمى: رواه كله الطبرانى من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح غير أَبى خالد الدالانى وهو ثقة اهـ.
وترجمة: (فرات بن السائب) في الميزان برقم 6689 وفيها: فرات بن السائب أبو سليمان، وقيل: أبو المُعَلَّى الجَزَرِى، قال البخارى: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال الدارقطنى وغيره: متروك. . . إلى آخر الترجمة.
وترجمة (أَبى خالد الدالانى) في الميزان برقم 9723 وفيها: يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدَّالانى -مُحَدِّث مشهور- قال أبو حاتم: صدوق، وقال أحمد: لا بأس به، وقال ابن حبان: فاحش الوهم لا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن عدى: أبو خالد له أحاديث، وأروى الناس عنه عبد السلام بن حرب، وفى حديثه لين إلا أنه يكتب حديثه -إلى آخر الترجمة.

الصفحة 76