كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)
1123/ 27750 - "يَجْمَعُ اللَّهُ الأمَمَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَوْمَ القِيامَةِ، فَإذَا بَدَا للَّهِ أَنْ يَصْدَع بَيْن خَلْقهِ مَثَّل لِكُلِّ قَومٍ مَا كَانُوا يَعبُدُونَ، فَيتَّبِعُونَهُمْ حَتَّى يُقْحِمُوهُمْ النَّارَ، ثُمَّ يأتِينَا رَبُّنَا -عَزَّ وَجَلَّ- وَنَحْنُ عَلَى مَكَانٍ رَفِيعٍ فَيقولُ: مَنْ أَنتُمْ؟ فَيقُولُونَ: نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ، فَيقُولُ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَنَقُولُ: نَنْتَظِرُ رَبَّنَا -عَزَّ وَجَلَّ- فَيَقُولُ: وَهَلْ تَعْرِفُونَهُ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيقُولُ: كيْفَ تَعِرْفُونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ: فَيَتَجلَّى لَنَا ضَاحِكًا، فَيَقُولُ: أَبْشِرُوا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ إلا جَعَلْتُ (مَكَانَهُ) (*) فِى النَّارِ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا".
حم عن أَبى موسى (¬1).
1124/ 27751 - "يَجْمَعُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ النَّاسَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ، يُسْمِعُهم الدَّاعِى وَيَنْفُذُهُم البَصَر، فَيقُومُ مُنَاد فَيُنَادى: أَيْنَ الذِينَ كَانُوا يَحمَدُونَ اللَّهَ فِى السرَّاءِ والضَّرَّاءِ؟ فَيقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ فَيدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بغَيْرِ حِسَاب، ثُمَّ يَعُودُ فَيُنَادِى: أَيْنَ الذِينَ كَانتْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ومِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ؟ فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، ثُمَّ يَعُودُ فَيُنَادِى: لِيَقُم الذِينَ كَانُوا لا تُلْهِيهِم
¬__________
= وانظر الدر المنثور 6/ 208، 209،
وانظر شعب الإبمان للبيهقى جـ 2 ص 582 رقم 682 فقد ذكر الحديث عن الحسن.
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبتناه من "مسند أحمد".
(¬1) الحديث في مسند الإمام أحمد، جـ 4 ص 407 ط دار الفكر (حديث أَبى موسى الأشعرى -رضى اللَّه تعالى عنه) بلفظ: حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أَبى، ثنا حسن بن موسى وعفان قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن عمارة عن أَبى بردة، عن أَبى موسى الأشعرى قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يجمع اللَّه -عز وجل- الأمم في صعيد يوم القيامة. . . " وذكر بقية الحديث مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان، وفيه حماد بن سلمة، وقد اختلط، انظر الميزان رقم 2251 وعلى بن زيد، ولعله ابن جدعان، انظر ترجمته في الميزان رقم 5844.
وهو في كنز العمال، في جـ 14 ص 450 ط حلب، في كتاب (القيامة) رؤية اللَّه تعالى، برقم 39218 من الإكمال -مع اختلاف يسير، وبعض الزيادة والنقصان.
الصفحة 78