كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)
طب عن ابن مسعود (¬1).
1137/ 27764 - "يُجئُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ فَيَقُولُ لِصَاحِبِه: أَنَا الَّذِى أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ وَأَظْمَأتُ نَهَارَكَ".
هـ، ك عن بريدة (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه الطبرانى في معجمه الكبير، جـ 10 ص 230 حديث رقم 10407 بلفظ: حدثنا أحمد بن يحيى الحلوانى، ثنا الفيض بن وثيق، ثنا عبد الوهاب الثقفى، ثنا عكرمة بن عبد اللَّه البنانى، عن عاصم بن بهدلة، عن أَبى وائل، عن عبد اللَّه، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يجئ المقتول آخذا قاتله وأوداجه تشخب دما عند ذى العزة، فيقول: يا رب، سل هذا فيم قتلنى؟ فيقول: فيم قتلته؟ فإن قال قتلته: لتكون العزة لفلان قال: هى للَّه".
قال المحقق: قال في المجمع 7/ 297: رواه الطبرانى في الأوسط 415 مجمع البحرين، وفيه الفيض بن وثيق وهو كذاب، ولم ينسبه إلى الكبير.
وترجمة (الفيض بن وثيق): انظر ميزان الاعتدال في نقد الرجال جـ 3 ص 366 رقم 6787 قال: الفيض ابن وثيق، عن أَبى عوانة، وغيره.
قال ابن معين: كذاب خبيث.
قلت: قد روى عنه أبو زُرعة، وأَبو حاتم، وهو مقارب الحال إن شاء اللَّه.
(¬2) أشار إليه معجم الأحاديث أنه في الدارمى في فضائل القرآن.
والحديث في سنن ابن ماجه في كتاب (الأدب) باب: ثواب القرآن جـ 2 ص 1242 رقم 3781 قال: حدثنا على بن محمد، ثنا وكيع عن بشر بن مهاجر، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يجئ القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب. . . " الحديث غير أنه لم يذكر (لصاحبه).
في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
وقال في التحقيق: قال السيوطى: كالرجل الشاحب: هو المتغير اللون والجسم لعارض من العوارض كمرض أو سفر ونحوهما، وكأنه يجئ على هذه الهيئة ليكون أشبه بصاحبه في الدنيا، أو للتنبيه كما تغير لونه في الدنيا لأجل القيام بالقرآن كذلك القرآن لأجله في السعى يوم القيامة، حتى ينال صاحبه الغاية القصوى في الآخرة.
والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، جـ 1 ص 556 في كتاب (فضائل القرآن) باب: يجئ يوم القيامة القرآن كالرجل الشاب بلفظ: أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف، ثنا معاذ بن نجدة القرشى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا بشير بن مهاجر، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وآله وسلم-: "يجئ يوم القيامة القرآن كالرجل الشاب فيقول لصاحبه: أنا الذى أسهرت ليلك، وأظمأت نهارك" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسكت عنه الدهبى.
والملحوظ أن رواية الحاكم: "كالرجل الشاب" ولعلها رواية صحيحة؛ إذ تعنى الشاب الوضئ المنير.