كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 13)

1154/ 27781 - "يُحِبُّ الإِنْسَانُ الْحَيَاةَ، وَالمَوْتُ خَيْرٌ لِنَفْسِهِ، ويُحِبُّ الإِنْسَانُ كَثْرةَ المَالِ، وَقِلَّةُ الْمَالِ أَقَلُّ لِحِسَابِهِ".
ابن السنى وأَبو موسى في المعرفة، هب عن زُرْعة بن عبد اللَّه الأنصارى مرسلا -بزاى ثم راء، وقيل: براء أوله ثم زاى ساكنة- وقيل: هو صحابى (¬1).
1155/ 27782 - "يُحِبُّ اللَّه تَعَالَى الْعَامِلَ إِذَا عَمِلَ أَنْ يُحْسِنَ".
¬__________
= وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (قسم الفئ) باب: يجير على أمتى أدناهم، جـ 2 ص 14 وأتى به شاهدا لحديث رواه قيس بن عبادة بسنده: "المؤمنون تنكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم. . . " الحديث. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
ثم أتى بهذا فقال: عن أَبى هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وآله وسلم- قال: "يجير على أمتى أدناهم".
وأخرجه البيهقى في سننه، في باب (أمان العبد) جـ 9 ص 94 قال: وأخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ، أخبرنى إسماعيل بن محمد بن الفضل، أنبأ جدى، ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيرى، ثنا عبد العزيز بن أَبى حازم، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أَبى هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يجير على أمتى أدناهم".
(¬1) الحديث في كنز العمال في كتاب (الموت وأحوال تقع بعده) باب: ذكر الموت وفضائله، جـ 15 ص 551 رقم 42141 بلفظ المصنف.
وعزاه إلى ابن السكن مكان ابن السنى وإلى بقية المراجع.
وأخرج الحديث ابن الأثير في أسد الغابة جـ 2 ص 257، في ترجمة (زرعة بن عبد اللَّه البياض) قال: زُرْعَة ابن عبد اللَّه البياضى، روى رَوْحُ بن عُبَادة عن ابن جريج عن أَبى الحوشب، عن زُرْعة بن عبد اللَّه، أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يحب الإنسان الحياة والموت خير له من الفتن، ويحب كثرة المال، وقلة المال أقل للحساب". أخرجه أبو موسى؛ وقال: زرعة هذا قد روى عن أسماء بنت عميس وعن التابعين.
وفى تهذيب التهذيب جـ 3 ص 325 رقم 605 ترجم له وقال: ذكره ابن حبان في الثقات، قلت: وسئل أبو حاتم عن زرعة البياضى الذى روى عنه أبو الحويرث: هل له صحبة؟ فقال: لا أعلم له صحبة، وقال البخارى في تاريخه: سماه أبو بكر الحنفى عن عبد الحميد بن جعفر (عتبة بن عبد اللَّه) وسيأتى بقية ما فيه في عتبة.
وفى جـ 7 رقم 209 ص 98 زاد: روى له الترمذى هذا الحديث الواحد في الاستمشاء بالسناء.

الصفحة 96