كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 13)

قال: إلا أنه يعجبني أن يختتن.
وقال: أخبرني محمد بن جعفر، حدثنا أبو الحارث قال: سئل أبو عبد اللَّه: عن حج الأقلف؟
فقال: ابن عباس كان يشدد في أمره. روي عنه: أنه لا حج، ولا صلاة له.
قيل له: فما تقول؟
قال: يختتن ثم يحج.
"الترجل" للخلال (175 - 177)

قال الخلال: أخبرني عبد الملك: أنه سمع أبا عبد اللَّه يقول لم نسمع في الأقلف أشد من حديث ابن عباس (¬1).
وذكر شيئًا من قول الحسن: إنه أسلم مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الأسود والأبيض وغير ذلك (¬2).
معناه أفتراهم كلهم مُختتنين؟
قالوا: ما تقول أنت في الأقلف؟
قال: أعجب إليّ أن يختتن.
قال عبد الملك: والذي تبينت منه ورأيته، والتسهيل في أمره.
وقال: أخبرني عبد الملك في موضع آخر قال: قيل لأبي عبد اللَّه: الكبير يسلم، فيخاف على نفسه إن اختتن؟
فحدث بحديث الحسن: أسلم مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . فكأن الأمر عنده
¬__________
(¬1) رواه عبد الرزاق 4/ 483 (8562)، وابن أبي شيبة 5/ 21 (23324).
(¬2) سيأتي مسندًا، ورواه البخاري في "الأدب المفرد" ص 460 (1251).

الصفحة 393