كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 13)

يسهل فيه، وابن المسيب يقول: لا تغرنكم هذِه الآية: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم} إنما يعني: الإماء.
قلت: يا أبا عبد اللَّه: تحتاج في الإماء إلى تنزيل، ما تكلم الناس في أن الأمة تنظر إلى شعر سيدها، وأن على الأمة من شعر سيدتها أو يديها شيء؟
قال لي: فينظر العبد إلى جسدها؟ !
قلت: الجسد لم يتكلم الناس فيه، والشعر واليد لعله شيء لا يضبط، وهو ملكها، يراها في كل وقت وأظنه قال في هذا الموضع: هي مسألة فيها شنعة.
إلا أني فارقته على أن الكراهية فيه أن ينظر العبد إلى شعر سيدته.
وقال: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، عن بجالة التميمي: {الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النور: 58] في القراءة الأولى: (إلا الذين لم يبلغوا الحلم مما ملكت أيمانكم).
"أحكام النساء" (56 - 57)

قال الخلال: أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن طارق، عن سعيد بن المسيب: لا تغرنكم الآية التي في سورة النور {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ} أنما عنى بها الإماء، لا ينبغي للمرأة أن ينظر عبدها وإلى جبينها ولا إلى قرطها ولا إلى شعرها، ولا إلى أي شيء من محاسنها.
قال أبي: وبلغني عن ابن مهدي، عن حسين بن عربي، عن يونس بن إسحاق. . . هذا الحديث.

الصفحة 484