كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 13)

3234 - ما جاء في سورة النجم
نقل عنه المروذي في قوله تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ} [النجم: 17]: لم ينصرف يمينا ولا شمالا، {وَمَا طَغَى}: لم ينظر إلى فوق.
"بدائع الفوائد" 3/ 102

قال الخلال: أخبرني محمد بن علي قال: حدثنا مهنا قال: سألت أحمد عن قول من قال: ما بين الحدين؟ فقال: هذا قول ابن عباس.
{إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32]، قال: هو ما بين الحدين، حد الدنيا وحد الآخرة.
فقلت: من ذكره عن ابن عباس؟ فقال: سفيان بن عيينة، عن ابن شبرمة، مرسل عن ابن عباس: في قوله: {إِلَّا اللَّمَمَ} فقال: هو ما بين الحدين (¬1).
سألت أحمد عن قول ابن عباس: ما بين الحدين، حد الدنيا، وحد الآخرة؟ فقال لي: أي شيء هو؟ فقلت: لا أدري؟ ثم سألته مرة أخرى: فقال: مكثت زمانًا لا أدري ما هو، فكرت فإذا هو فيما رأيت: حد الدنيا، يقول: الزنا الذي تُقام فيه الحدود، وحد الآخرة: فهو العذاب يوم القيامة، فهو ما بين ذلك.
قال الخلال: أخبرني منصور بن الوليد، أن جعفر بن محمد حدثهم،
¬__________
(¬1) لم أجده من هذا الطريق، ورواه الطبري في "تفسيره" 11/ 528 (32582)، (32584) من طريق شعبة، عن الحكم عن ابن عباس. و (32585) من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس. و (32589) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن ابن عباس. ورواه الطبري (32583) والبغوي في "مسند ابن الجعد" (270) من طريق شعبة، عن الحكم وقتادة، عن ابن عباس.

الصفحة 499