كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 13)

خدعته، فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلتَ منه. فأدخل أبو بكر يده فقاء كلَّ شيء في بطنه».
قال الحافظ في «فتح الباري» (¬١): «ووقع لأبي بكر مع النُّعَيمان ... قصة ذكرها عبد الرزاق بإسناد صحيح ... » فذكر قصةً تشبه ما رواه نُبيح، لكن النعيمان أنصاريّ من قوم أبي سعيد.
قال الحافظ: «ولأبي بكر قصة أخرى في نحو هذا، أخرجها يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق نُبيح العنزي عن أبي سعيد قال: كنا ننزل رُفقاء ... ».
فبان أن الحديث لنبيح العنزي، وما وقع في نسخة «مسند أحمد»: «ربيح» تحريف.
ولنبيح عن أبي سعيد قصة في مقدمة «الإصابة» (¬٢).
ولنبيح عن جابر في «مسند أحمد»:
١ - (٣/ ٢٩٢) (¬٣): «غزونا ــ أو سافرنا ــ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن يومئذ بضعة عشر ومائتان، فحضرت الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هل في القوم شيء (¬٤) من ماء ... ».
---------------
(¬١) (٧/ ١٥٤).
(¬٢) (١/ ١٦٤).
(¬٣) (١٤١١٥). ورجاله ثقات.
(¬٤) «شيء» ليست في المسند، ولعل نظر المؤلف ذهب إلى قوله بعد ذلك: «فجاء رجل يسعى بإداوة فيها شيء من ماء».

الصفحة 216