٦٢٦٨ - عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة, عن ابن عباس؛
«أن نفرا من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم مروا بماء، فيهم لديغ، أو سليم، فعرض لهم رجل من أهل الماء، فقال: هل فيكم من راق؟ إن في الماء رجلا لديغا، أو سليما، فانطلق رجل منهم، فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فبرأ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك، وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا؟! حتى قدموا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجرا، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله» (¬١).
- وفي رواية: «أن نفرا من أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , مروا بحي من أحياء العرب, وفيهم لديغ, أو سليم, فقالوا: هل فيكم من راق؟ فانطلق رجل منهم, فرقاه على شاء, فبرأ، فلما أتى أصحابه كرهوا ذلك, فقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا؟! فلما قدموا على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أتوا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , فأخبروه بذلك, فدعا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الرجل, فسأله, فقال: يا رسول الله, إنا مررنا بحي من أحياء العرب, فيهم لديغ, أو سليم, فقالوا: هل فيكم من راق؟ فرقيته بفاتحة الكتاب, فبرأ, فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله» (¬٢).
أخرجه البخاري ٧/ ١٣١ (٥٧٣٧) قال: حدثني سيدان بن مضارب، أَبو محمد الباهلي. و «ابن حِبَّان» (٥١٤٦) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان, قال: حدثنا القواريري.
كلاهما (سيدان الباهلي، وعُبيد الله بن عمر القواريري) عن أبي معشر البصري يوسف بن يزيد البراء, قال: حدثني عُبيد الله بن الأخنس، أَبو مالك، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره (¬٣).
⦗١٣٢⦘
- في رواية سيدان: حدثنا أَبو معشر البصري, هو صدوق, يوسف بن يزيد البراء.
وفي رواية القواريري: حدثنا أَبو معشر البراء.
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري.
(¬٢) اللفظ لابن حبان.
(¬٣) المسند الجامع (٦٧٢٧)، وتحفة الأشراف (٥٧٩٨).
والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (٣٠٣٨ و ٣٠٣٩)، والبيهقي ١/ ٤٣٠ و ٦/ ١٢٤ و ٧/ ٢٤٣، والبغوي (٢١٨٧).