و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٧٥٦٠) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس, قال: حدثنا عبثر بن القاسم. و «ابن حِبَّان» (٦٤٣٠) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا زكريا بن يحيى زحَمُّويَهْ، قال: حدثنا هُشيم.
خمستهم (محمد بن فضيل، وهُشيم بن بشير، وشعبة بن الحجاج، وحصين بن
⦗١٣٩⦘
نُمير، وعبثر بن القاسم) عن حصين بن عبد الرَّحمَن السُّلَمي، عن سعيد بن جبير، فذكره (¬١).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
- أخرجه البخاري ٧/ ١٢٦ (٥٧٠٥) قال: حدثنا عمران بن ميسرة، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا حصين، عن عامر، عن عمران بن حصين، رضي الله عنهما، قال: لا رقية إلا من عين، أو حمة، فذكرته لسعيد بن جبير, فقال: حدثنا ابن عباس، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«عرضت علي الأمم، فجعل النبي والنبيان، يمرون معهم الرهط، والنبي ليس معه أحد، حتى رفع لي سواد عظيم، قلت: ما هذا؟ أمتي هذه؟ قيل: هذا موسى وقومه، قيل: انظر إلى الأفق، فإذا سواد يملأ الأفق، ثم قيل لي: انظر هاهنا وهاهنا، في آفاق السماء، فإذا سواد قد ملأ الأفق، قيل: هذه أمتك، ويدخل الجنة من هؤلاء، سبعون ألفا بغير حساب، ثم دخل ولم يبين لهم، فأفاض القوم، وقالوا: نحن الذين آمنا بالله، واتبعنا رسوله، فنحن هم، أو أولادنا الذين ولدوا في الإسلام، فإنا ولدنا في الجاهلية، فبلغ النبي صَلى الله عَليه وسَلم فخرج، فقال: هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون، فقال عكاشة بن محصن: أمنهم أنا، يا رسول الله؟ قال: نعم، فقام آخر، فقال: أمنهم أنا؟ قال: سبقك عكاشة».
جعل أوله من قول عمران بن حصين، بدلا من بُريدة بن الحُصَيب.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٠٦٩)، وتحفة الأشراف (٥٤٩٣)، وأطراف المسند (٣٢٩١).
والحديث؛ أخرجه البزار (٥١١٦ و ٥١١٧)، وأَبو عَوانة (٢٤٣: ٢٤٥)، والطبراني ١٨/ (٣٩)، والبيهقي ٩/ ٣٤١، والبغوي (٤٣٢٢).