- فوائد:
- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٥/ ٦٢، في مناكير شهر بن حوشب، وقال: ولشهر بن حوشب هذا غير ما ذكرت من الحديث، ويروي عنه عبد الحميد بن بَهرام أحاديث غيرها، وعامة ما يرويه هو وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشهر هذا ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولا يتدين به.
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٧/ ٧، في مناكير عبد الحميد بن بَهرام، وقال: ولعبد الحميد بن بَهرام غير ما ذكرت من الحديث، وهو في نفسه لا بأس به، وإنما عابوا عليه كثرة رواياته عن شهر بن حوشب، وشهر ضعيف جدا.
٦٢٧٩ - عن شهر بن حوشب, قال: حدثنا عبد الله بن عباس, قال:
«بينما رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بفناء بيته بمكة، جالس, إذ مر به عثمان بن مظعون, فكشر إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ألا تجلس؟ قال: بلى, قال: فجلس رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مستقبله, فبينما هو يحدثه, إذ شخص رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ببصره إلى السماء, فنظر ساعة إلى السماء, فأخذ يضع بصره، حتى وضعه على يمينه في الأرض, فتحرف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره, وأخذ ينغض رأسه، كأنه يستفقه ما يقال له, وابن مظعون ينظر, فلما قضى حاجته, واستفقه ما يقال له, شخص بصر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى السماء, كما شخص أول مرة, فأتبعه بصره حتى توارى في السماء, فأقبل إلى عثمان بجلسته الأولى, قال: يا محمد، فيم كنت أجالسك, وآتيك, ما رأيتك تفعل كفعلك الغداة!! قال: وما رأيتني فعلت؟ قال: رأيتك تشخص ببصرك إلى السماء, ثم وضعته حيث وضعته على يمينك, فتحرفت إليه, وتركتني, فأخذت تنغض