كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 13)

- فوائد:
- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٩٤٢٥).
- وقال الدارقُطني: تفرد به عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أُمية، عن أبي الزبير عنه، وغيره يرويه عن ابن إسحاق، لا يذكرون فيه: «سعيد بن جبير». «أطراف الغرائب والأفراد» (٢٤٠٥).
٦٥٠٠ - عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس، أنه قال:
«ما نصر الله، تبارك وتعالى، في موطن، كما نصر يوم أحد، قال: فأنكرنا ذلك، فقال ابن عباس: بيني وبين من أنكر ذلك كتاب الله، تبارك وتعالى، إن الله، عز وجل، يقول في يوم أحد: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه} يقول ابن عباس: والحس القتل {حتى إذا فشلتم} إلى قوله: {ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين} وإنما عنى بهذا الرماة؛ وذلك أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أقامهم في موضع، ثم قال: احموا ظهورنا، فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا، فلما غنم النبي صَلى الله عَليه وسَلم وأباحوا عسكر المشركين، أكب الرماة جميعا، فدخلوا في العسكر ينهبون، وقد التقت صفوف أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فهم هكذا، وشبك أصابع يديه، والتبسوا، فلما أخل الرماة تلك الخلة، التي كانوا فيها، دخلت الخيل من ذلك الموضع على أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم فضرب بعضهم بعضا، والتبسوا، وقتل من المسلمين

⦗٣٧٥⦘
ناس كثير، وقد كان لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأصحابه أول النهار، حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعة، أو تسعة، وجال المسلمون جولة نحو الجبل، ولم يبلغوا حيث يقول الناس الغار، إنما كانوا تحت المهراس، وصاح الشيطان: قتل محمد، فلم يشك فيه أنه حق، فما زلنا كذلك ما نشك أنه قد قتل، حتى طلع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بين السعدين، نعرفه بتكفئه إذا مشى، قال: ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا،

الصفحة 374