كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 13)

أخرجه أحمد (٢٤٤٥) قال: حدثنا سريج. و «ابن ماجة» (٢٨٠٨) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن الصلت. و «التِّرمِذي» (١٥٦١ م) قال: حدثنا هناد.
ثلاثتهم (سريج بن النعمان، ومحمد بن الصلت، وهناد بن السَّري) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره (¬١).
- في رواية سريج، قال أَبو الزناد: عن الأعمى، عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود.
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، إنما نعرفه من هذا الوجه، من حديث ابن أبي الزناد.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٦٩٤١)، وتحفة الأشراف (٥٨٢٧)، وأطراف المسند (٣٥٤٠).
والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (٢١٣٢)، والطبراني (١٠٧٣٣)، والبيهقي ٦/ ٣٠٤ و ٧/ ٤١.
- فوائد:
- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (٦٦٨٩).
٦٥١٥ - عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:
«لما كان يوم بدر، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا، قال: فتسارع في ذلك شبان الرجال، وبقيت الشيوخ تحت الرايات، فلما كانت الغنائم، جاؤوا يطلبون الذي جعل لهم، فقال الشيوخ: لا تستأثرون علينا، فإنا كنا ردأكم، وكنا تحت الرايات، ولو انكشفتم انكشفتم إلينا، فتنازعوا، فأنزل الله: {يسألونك عن الأنفال} إلى قوله: {وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}» (¬١).

⦗٣٩٢⦘
- وفي رواية: «قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم بدر: من فعل كذا وكذا، فله من النفل كذا وكذا، قال: فتقدم الفتيان، ولزم المشيخة الرايات، فلم يبرحوها، فلما فتح الله عليهم، قال المشيخة: كنا ردءا لكم، لو انهزمتم لفئتم إلينا، فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى، فأبى الفتيان، وقالوا: جعله رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لنا، فأنزل الله، عز وجل: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول} إلى قوله: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون} يقول: فكان ذلك خيرًا لهم، فكذلك أيضا، فأطيعوني، فإني أعلم بعاقبة هذا منكم» (¬٢).
- وفي رواية: «من أتى مكان كذا وكذا، أو فعل كذا وكذا، فله كذا وكذا، فسارع إليه الشبان، وثبت الشيوخ تحت الرايات، فلما فتح الله لهم، جاء الشباب يطلبون ما جعل لهم، فقال الأشياخ: لا تذهبوا به دوننا، فإنما كنا ردءا لكم، فأنزل الله، عز وجل: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم}» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٢) اللفظ لأبي داود (٢٧٣٧).
(¬٣) اللفظ للنسائي.

الصفحة 391