كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 13)

٦٥١٦ - عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال:
«لما كان يوم بدر، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من قتل قتيلا، فله كذا وكذا، فقتلوا سبعين، وأسروا سبعين، فجاء أَبو اليسر بن عَمرو بأسِيرين، فقال: يا رسول الله، إنك وعدتنا: من قتل قتيلا فله كذا، ومن أسر أسيرا فله كذا، فقد جئت بأسِيرين، فقام سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله، إنه لم تمنعنا زهادة في الآخرة، ولا جبن عن العدو، ولكنا قمنا هذا المقام، خشية أن يقتطعك المشركون، وإنك إن تعط هؤلاء، لم يبق لأصحابك شيء، قال: فجعل هؤلاء يقولون، وهؤلاء يقولون، فنزلت: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} قال: فسلموا الغنيمة إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: ثم نزلت: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه}».
أخرجه عبد الرزاق (٩٤٨٣) عن الثوري، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، فذكره (¬١).

⦗٣٩٤⦘
- أخرجه عبد الرزاق (٩٤٨٤) عن مَعمَر، عن محمد بن السائب، نحوه. كذا (¬٢).
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» (٩٨٨)، وأَبو نُعيم ٧/ ١٠٢.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» (٩٨٩)، عن معمر، عن الكلبي، قال: لما كان يوم بدر، قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: من جاء برأس، فله كذا وكذا، ومن جاء بأسير، فله كذا وكذا، فلما هزم المشركون، تبعهم ناس من المسلمين، وبقي مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم ناس، فقال الذين بقوا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم: يا نبي الله، والله، ما منعنا أن نصنع كما صنع هؤلاء، وأن نتبعهم، ضعف بنا، ولا تقصير، ولكنا كرهنا أن يغر بك، وندعك وحدك، قال: فتماروا في ذلك، فأنزل الله، تبارك وتعالى: {يسألونك عن الأنفال}، ثم أخبر الله تعالى بمواضعها، فقال: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} الآية، {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم}، قال معمر: وقال قتادة: هي المغانم.

الصفحة 393