٦١٩١ - عن جابر بن زيد, وعكرمة, أنهما كانا يكرهان البُسْر وحده, ويأخذان ذلك عن ابن عباس, وقال ابن عباس:
«أخشى أن يكون المزاء الذي نهيت عنه عبد القيس».
فقلت لقتادة: ما المزاء؟ قال: النبيذ في الحنتم والمزفت.
أخرجه أَبو داود (٣٧٠٩) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن جابر بن زيد، وعكرمة، فذكراه.
- أَخرجه أحمد (٢٨٣١) قال: حدثنا بَهز. وفي ١/ ٣٣٤ (٣٠٩٥) قال: حدثنا عبد الصمد.
كلاهما (بَهز بن أسد، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن همام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ كان يكره البُسْر وحده، ويقول:
«نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وفد عبد القيس، عن المزاء».
فأرهب أن تكون البُسْر (¬١).
ليس فيه: «جابر بن زيد» (¬٢).
- وأخرجه النَّسَائي ٨/ ٢٩١، وفي «الكبرى» (٥٠٤٨) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: البُسْر وحده حرام، ومع التمر حرام. «موقوف» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لبَهز.
(¬٢) المسند الجامع (٦٦٥٢)، وتحفة الأشراف (٥٣٨٥)، وأطراف المسند (٣٧٥٦).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (١١٨٣٧).
(¬٣) تحفة الأشراف (٦٠٤٦).
٦١٩٢ - عن يحيى أَبي عمر، قال: ذكروا النبيذ عند ابن عباس, فقال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينبذ له في سقاءٍ، (قال شعبة: مثل ليلة الاثنين، فيشربه يوم الاثنين, والثلاثاءِ إِلى العصر) , فإِن فضل منه شيءٌ سقاه الخدام, أَو صبه، (قال شعبة: ولا أَحسبه إِلا قال: ويوم الأَربعاءِ إِلى العصر, فإِن فضل منه شيءٌ سقاه الخدام، أَو صبه)» (¬١).
⦗٤٢⦘
- وفي رواية: «عن يحيى بن عبيد، عن ابن عباس؛ أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان ينبذ له ليلة الخميس, فيشربه يوم الخميس, ويوم الجمعة, قال: وأُراه قال: ويوم السبت, فإِذا كان عند العصر, فإِن بقي منه شيءٌ, سقاه الخدم, أَو أَمر به فأُهريق» (¬٢).
- وفي رواية: «عن أَبي عمر، عن ابن عباس قال: كان ينقع للنبي صَلى الله عَليه وسَلم الزبيب، قال: فيشربه اليوم والغد، وبعد الغد، إِلى مساءِ الثالثة، ثم يامر به فيسقى، أَو يهراق» (¬٣).
- وفي رواية: «عن يحيى بن عبيد أَبي عمر البهراني, قال: سمعت ابن عباس يقول: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينتبذ له أَول الليل, فيشربه إِذا أَصبح يومه ذلك, والليلة التي تجيءُ, والغد, والليلة الأُخرى, والغد إِلى العصر, فإِن بقي شيءٌ سقاه الخادم, أَو أَمر به فصب» (¬٤).
- وفي رواية: «عن يحيى أَبي عمر, عن ابن عباس, قال: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينبذ له الزبيب في السقاءِ, فيشربه يومه, والغد, وبعد الغد, فإِذا كان مساءُ الثالثة شربه وسقاه, فإِن فضل شيءٌ أَهراقه» (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ لأَحمد (٢١٧٦).
(¬٢) اللفظ لأَحمد (٢٠٩٧).
(¬٣) اللفظ لأَحمد (١٩٨٨).
(¬٤) اللفظ لمسلم (٥٢٧٤).
(¬٥) اللفظ لمسلم (٥٢٧٧).