- فوائد:
- أخرجه سعيد بن منصور (٢٤٥٦) قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش، عن زياد بن حصين، عن أبي العالية؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مر بفتية يرمون، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ارموا يا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا. «مُرسَل».
• حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«يرحمنا الله وأخا عاد».
سلف في مسند أُبي بن كعب.
- حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
«قام موسى خطيبا في بني إسرائيل، فأبلغ في الخطبة، فعرض في نفسه أن أحدا لم يؤت من العلم ما أوتي، وعلم الله الذي حدث نفسه من ذلك، قال له: يا موسى، إن من عبادي من آتيته من العلم ما لم أوتك، قال: أي رب، من عبادك؟ قال: نعم، قال: فادللني على هذا الرجل الذي آتيته من العلم ما لم تؤتني، حتى أتعلم منه، قال: يدلك عليه بعض زادك، قال لفتاه يوشع: {لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا}، وكان مما تزود حوت مملح في زنبيل، وكانا يصيبان منه عند العشاء والغداة، فلما انتهيا إلى الصخرة، عند ساحل البحر، وضع فتاه المكتل على ساحل البحر، فأصاب الحوت ثرى البحر، فتحرك في المكتل، فقلب المكتل، وانسرب في البحر» الحديثَ.
سلف في مسند أُبي بن كعب.
٦٥٤١ - عن سعيد بن جبير، قال: سألت عبد الله بن عباس عن قول الله، عز وجل، لموسى، عليه السلام: {وفتناك فتونا} فسألته عن الفتون ما هو؟ قال: استأنف النهار يا ابن جبير، فإن لها حديثا طويلا، فلما أصبحت غدوت على ابن عباس، لأنتجز منه ما وعدني، من حديث الفتون، فقال:
⦗٤٢٨⦘
«تذاكر فرعون وجلساؤه ما كان الله، عز وجل، وعد إبراهيم صَلى الله عَليه وسَلم أن يجعل في ذريته أنبياء وملوكا، فقال بعضهم: إن بني إسرائيل ينتظرون ذلك، ما يشكون فيه، وكانوا يظنون أنه يوسف بن يعقوب، عليهما السلام، فلما هلك قالوا: ليس هكذا كان وعد إبراهيم، عليه السلام، فقال فرعون: فكيف ترون؟ فائتمروا، وأجمعوا أمرهم، على أن يبعث رجالا معهم الشفار، يطوفون في بني إسرائيل، فلا يجدون مولودا ذكرا إلا ذبحوه، ففعلوا ذلك، فلما رأوا أن الكبار من بني إسرائيل يموتون بآجالهم، والصغار يذبحون، قالوا: توشكون أن تفنوا بني إسرائيل، فتصيروا أن تباشروا من الأعمال والخدمة، الذي كانوا يكفونكم، فاقتلوا عاما كل مولود ذكر، فيقل نباتهم، ودعوا عاما، فلا تقتلوا منهم أحدا، فينشأ الصغار مكان من يموت من الكبار، فإنهم لن يكثروا بمن تستحيون منهم، فتخافوا مكاثرتهم إياكم، ولن يفنوا بمن تقتلون وتحتاجون إليهم، فأجمعوا أمرهم على ذلك، فحملت أُم موسى بهارون في العام الذي لا يذبح فيه الغِلمان، فولدته علانية آمنة، فلما كان من قابل حملت بموسى، فوقع في قلبها الهم والحزن، وذلك من الفتون يا ابن جبير، ما دخل عليه في بطن أمه مما يراد به، فأوحى الله، جل ذكره، إليها أن لا تخافي {ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين}،