٦٥٤٦ - عن أبي العالية، عن ابن عباس؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مر بوادي الأزرق، فقال: أي واد هذا؟ قالوا: هذا وادي الأزرق، فقال: كأني أنظر إلى موسى عليه السلام، وهو هابط من الثنية، وله جؤار إلى الله عز وجل بالتلبية، حتى أتى على ثنية هرشى، فقال: أي ثنية هذه؟ قالوا: ثنية هرشى، قال: كأني أنظر إلى يونس بن متى، على ناقة حمراء جعدة، عليه جبة من صوف، خطام ناقته خلبة، (قال هُشيم: يعني ليفا)، وهو يلبي» (¬١).
- وفي رواية: «سرنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بين مكة والمدينة، فمررنا بواد، فقال: أي واد هذا؟ فقالوا: وادي الأزرق، فقال: كأني أنظر إلى موسى صَلى الله عَليه وسَلم فذكر من لونه وشعره شيئًا (لم يحفظه داود)، واضعا إصبعيه في أذنيه، له جؤار إلى الله بالتلبية، مارا بهذا الوادي، قال: ثم سرنا حتى أتينا على ثنية، فقال: أي ثنية هذه؟ قالوا: هرشى، أو لفت، فقال: كأني أنظر إلى يونس، على ناقة حمراء، عليه جبة صوف، خطام ناقته ليف خلبة، مارا بهذا الوادي ملبيا» (¬٢).
- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أتى على وادي الأزرق، فقال: ما هذا الوادي؟ قيل: وادي الأزرق قال: كأني أنظر إلى موسى منهبطا، وله جؤار إلى ربه بالتلبية، ومر على ثنية كذا، فقال: ما هذه؟ قال: ثنية كذا (¬٣)، قال: كأني أنظر إلى يونس بن متى، على ناقة جعدة حمراء، خطامها من ليف، وعليه جبة من صوف» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ لمسلم (٣٤٠).
(¬٣) تصحف في طبعة دار المأمون، لمسند أبي يَعلى، في الموضعين، إلى: «كداء»، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (٢٥٣٦)، والحديث؛ أخرجه ابن حبان (٦٢١٩) من طريق أبي يَعلى، وأخرجه أشيب في «جزئه» (٣)، وأَبو عَوانة (٣٦٨٢)، والطبراني (١٢٧٥٦)، وأَبو نُعيم ٢/ ٢٢٣ و ٣/ ٩٦، وابن بشران في «أماليه» (٧٦٥)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٤٠٠٤)، من طريق حماد بن سلمة، كما أثبتنا.
(¬٤) اللفظ لأبي يَعلى.