كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 13)

قال: وشرى علي نفسه، لبس ثوب النبي صَلى الله عَليه وسَلم ثم نام مكانه، قال: وكان المشركون يرمون رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فجاء أَبو بكر، وعلي نائم، قال: وأَبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال: فقال: يا نبي الله، قال: فقال له علي: إن نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم قد انطلق نحو بئر ميمون، فأدركه، قال: فانطلق أَبو بكر، فدخل معه الغار، قال: وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو يتضور، قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه، حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه، فقالوا: إنك للئيم، كان صاحبك نرميه فلا يتضور، وأنت تتضور، وقد استنكرنا ذلك.
قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له علي: أخرج معك؟ قال: فقال له نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا، فبكى علي، فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنك لست بنبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.

⦗٤٩٩⦘
قال: وقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أنت وليي في كل مؤمن بعدي.
وقال: وسد أَبواب المسجد، غير باب علي، فقال: فيدخل المسجد جُنُبًا، وهو طريقه، ليس له طريق غيره.
قال: وقال: من كنت مولاه، فإن مولاه علي.
قال: وأخبرنا الله، عز وجل، في القرآن، أنه قد رضي عنهم، عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد؟!.

الصفحة 498