- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد الوَهَّاب بن عطاء كان يدلس عن ثور وأقوام أحاديث مناكير. «التاريخ الأوسط» ٤/ ١١٠٦ (١٤٤٠).
- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن عبد الوَهَّاب الخفاف، فقال: روى عن ثور بن يزيد حديثين ليسا من حديث ثور، وذكر ليحيى بن مَعين هذين الحديثين، فقال: لم يذكر فيهما الخبر. «الجرح والتعديل» ٦/ ٧٢.
- وقال البزار (٥٢١٤): وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن ثور، إلا عبد الوَهَّاب بن عطاء، ولا نعلم أحدًا تابعه على روايته، ولا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، ولا نعلم مكحولا أسند عن كُريب غير هذا الحديث، وعبد الوَهَّاب بصري، انتقل إلى بغداد، ولم يكتب عنه بالبصرة، فقدم بغداد فحدث، فأخبرني بعض أصحابه، أنه كتب إلى أهله، أنه قد كتب عني فاحمدوا الله.
وهذا الحديث عندي ليس له أصل، فأظنه حدث به أيام الرشيد لأنه أعطاه شيئا. «مسنده» (٥٢١٤).
٦٦١٥ - عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، وكان بينهما شيء، قال: فغدوت على ابن عباس، فقلت: أتريد أن تقاتل ابن الزبير، فتحل حرم الله؟
⦗٥١١⦘
فقال: معاذ الله، إن الله كتب ابن الزبير وبني أمية محلين، وإني والله لا أحله أبدا، قال: قال الناس: بايع لابن الزبير، فقلت: وأين بهذا الأمر عنه؟ أما أَبوه فحواري النبي صَلى الله عَليه وسَلم يريد الزبير، وأما جده فصاحب الغار، يريد أبا بكر، وأمه فذات النطاق، يريد أسماء، وأما خالته فأم المؤمنين، يريد عائشة، وأما عمته، فزوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم يريد خديجة، وأما عمة النبي صَلى الله عَليه وسَلم فجدته، يريد صفية، ثم عفيف في الإسلام، قارئ للقرآن، والله إن وصلوني، وصلوني من قريب، وإن ربوني ربني أكفاء كرام، فآثر التويتات والأسامات والحميدات (¬١)، يريد أبطنا من بني أسد بني تويت (¬٢)، وبني أُسامة، وبني أسد، إن ابن أبي العاص برز يمشي القدمية، يعني عبد الملك بن مروان، وإنه لوى ذنبه، يعني ابن الزبير (¬٣).
---------------
(¬١) قال ابن حجر: قوله: «التويتات، والأسامات، والحميدات» أما التويتات، فنسبة إلى بني تويت بن أسد، ويقال: تويت بن الحارث بن عبد العزى بن قصي، وأما الأسامات، فنسبة إلى بني أُسامة بن أسد بن عبد العزى، وأما الحميدات؛ فنسبة إلى بني حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى. «فتح الباري» ٨/ ٣٢٩.
(¬٢) قال ابن حجر: كذا وقع، وصوابه: «يريد أبطنا من بني تويت بن أسد»، نبه على ذلك عياض، قال ابن حجر: وكذا وقع في «مستخرج» أبي نعيم، على الصواب. «فتح الباري» ٨/ ٣٢٩.
(¬٣) اللفظ لحجاج.