٦٦٤٧ - عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، قال:
«خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في مرضه الذي مات فيه بملحفة، قد عصب بعصابة دسماء، حتى جلس على المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن الناس يكثرون، ويقل الأنصار، حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام، فمن ولي منكم شيئا، يضر فيه قوما، وينفع فيه آخرين، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم، فكان آخر مجلس جلس به النبي صَلى الله عَليه وسَلم» (¬١).
- وفي رواية: «صعد النبي صَلى الله عَليه وسَلم المنبر، وكان آخر مجلس جلسه، متعطفا ملحفة على منكبيه، قد عصب رأسه بعصابة دسمة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إلي، فثابوا إليه، ثم قال: أما بعد، فإن هذا الحي من الأنصار
⦗٥٤٤⦘
يقلون، ويكثر الناس، فمن ولي شيئًا من أمة محمد صَلى الله عَليه وسَلم فاستطاع أن يضر فيه أحدا، أو ينفع فيه أحدا، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم» (¬٢).
- وفي رواية: «خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم متقنعا بثوبه، فقال: أيها الناس، إن الناس ليكثرون، وإن الأنصار يقلون، فمن ولي منكم أمرا ينفع فيه أحدا، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٣٦٢٨).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٩٢٧).
(¬٣) اللفظ لأحمد (٢٦٢٩).