- فوائد:
- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بهذا اللفظ، إلا ابن عباس، ولا له طريقا عن ابن عباس إلا هذا الطريق، ولا نعلم أسند محمد بن عُبيد الله، عن سعيد بن جبير غير هذا الحديث، ومحمد بن عُبيد الله هو: أَبو عون. «مسنده» (٥١٤١).
٦٦٥٣ - عن طاووس، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال:
«قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم فتح مكة: لا هجرة، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا.
وقال يوم فتح مكة: إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها، ولا يختلى خلاه، فقال العباس: يا رسول الله، إلا الإذخر، فإنه لقينهم ولبيوتهم، قال: إلا الإذخر» (¬١).
- وفي رواية: «قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم فتح مكة: إن هذا البلد حرام، حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام، حرمه الله إلى يوم القيامة، ما أحل لأحد فيه القتل غيري، ولا يحل لأحد بعدي فيه، حتى تقوم الساعة، وما أحل لي فيه إلا ساعة من النهار، فهو حرام حرمه الله، عز وجل، إلى أن تقوم الساعة، لا يعضد شوكه، ولا يختلى خلاه، ولا ينفر صيده، ولا تلتقط لقطته إلا
⦗٥٥٠⦘
لمعرف، قال: فقال العباس، وكان من أهل البلد، قد علم الذي لا بد لهم منه: إلا الإذخر يا رسول الله، فإنه لا بد لهم منه، فإنه للقبور والبيوت، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إلا الإذخر» (¬٢).
أخرجه أحمد (٢٣٥٣) قال: حدثنا عبيدة. وفي ١/ ٣١٥ (٢٨٩٨) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل. و «البخاري» ٢/ ١٤٧ (١٥٨٧) و ٤/ ١٠٤ (٣١٨٩) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد.
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٣١٨٩).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٣٥٣).