كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 13)

• أخرجه ابن أبي شيبة (١٤١٥٩ و ١٤٢٩٠) و ١٤/ ٤٩٧ (٣٨٠٧٩) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن يزيد، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«هذه حرم، يعني مكة، حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض، ووضع هذين الأخشبين، لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي إلا ساعة من النهار، لا يعضد شوكها، ولا ينفر صيدها، ولا يختلى خلاها، ولا ترفع لقطتها إلا لمنشد، فقال العباس: يا رسول الله، إن أهل مكة لا صبر لهم عن الإذخر، لقينهم ولبنيانهم، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إلا الإذخر».
- لفظ (١٤١٥٩): «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم رخص في الإذخر».
ليس فيه: «عن طاووس» (¬١).
- وأخرجه عبد الرزاق (٩١٨٩) عن ابن جُريج، قال: أخبرني حسن بن مسلم. وفي (٩١٩٢) عن مَعمَر، عن أيوب. والبخاري ٥/ ١٥٣ (٤٣١٣) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج، قال: أخبرني حسن بن مسلم.
كلاهما (حسن بن مسلم، وأيوب السَّخْتِياني) عن مجاهد؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لما دخل المسجد، يوم الفتح، أمر بتلك الأصنام ـ قال: حَسِبتُ أنه قال: كانت حول الكعبة، فنكبت على وجوهها ـ ثم أمر بها فسحبت، حتى أخرجت من المسجد الحرام، وهو يقول: {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} قال: ثم خطب، ثم قال: إن الله حرم مكة، يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة، لم تحل لأحد قبلي، ولا لأحد بعدي، وإنما أحلها الله لي ساعة من النهار، لا ينفر صيدها، ولا يعضد شوكها، ولا يختلى

⦗٥٥٢⦘
خلاها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد، قال: فقال العباس: إلا الإذخر، يا رسول الله، فإنه لبيوتنا، وصاغتنا، وقيوننا، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إلا الإذخر، فإنه حلال» (¬٢).
---------------
(¬١) أخرجه من هذا الطريق؛ البزار (٤٩٢٦)، والدارقُطني (٤٥٦٥).
(¬٢) اللفظ لعبد الرزاق (٩١٩٢).

الصفحة 551