كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 13)

- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قام يوم الفتح، فقال: إن الله حرم مكة، يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة، لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحلل لي إلا ساعة من الدهر، لا ينفر صيدها، ولا يعضد شوكها، ولا يختلى خلاها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد، فقال العباس بن عبد المطلب: إلا الإذخر، يا رسول الله، فإنه لا بد منه للقين والبيوت، فسكت، ثم قال: إلا الإذخر، فإنه حلال» (¬١).
«مُرسَل».
- زاد في رواية أبي عاصم، عند البخاري: وعن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الكريم، عن عكرمة، عن ابن عباس ... بمثل هذا، أو نحو هذا (¬٢).
- وأخرجه عبد الرزاق (٩١٩١) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الكريم، بخطبة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم هذه، عن مجاهد، أو قال: سمعت عكرمة يذكر عن ابن عباس.
- وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٠٦٤) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي الخليل، عن مجاهد؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قدم يوم الفتح، والأنصاب بين الركن والمقام، فجعل يكفؤها لوجوهها، ثم قام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خطيبا، فقال: ألا إن مكة حرام أبدا، إلى يوم القيامة، لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، غير أنها أحلت لي ساعة من النهار، لا يختلى خلاها، ولا ينفر صيدها، ولا يعضد شجرها، ولا تلتقط لقطتها إلا أن تعرف، فقام العباس فقال: يا رسول الله، إلا الإذخر، لصاغتنا وبيوتنا وقبورنا، فقال: إلا الإذخر، إلا الإذخر».

⦗٥٥٣⦘
«مُرسَل» أيضا، وزاد فيه: «عن أبي الخليل بين أيوب ومجاهد».
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٤٣١٣).
(¬٢) تحفة الأشراف (٦١٥٠).

الصفحة 552