كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 13)

٦٦٦٣ - عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم:
«التقى مؤمنان على باب الجنة، مؤمن غني، ومؤمن فقير، كانا في الدنيا، فأدخل الفقير الجنة، وحبس الغني، ما شاء الله أن يحبس، ثم أدخل الجنة، فلقيه الفقير، فيقول: أي أخي، ماذا حبسك؟ والله، لقد احتبست حتى خفت عليك، فيقول: أي أخي، إني حبست بعدك محبسا فظيعا كريها، وما وصلت إليك، حتى سال مني من العرق، ما لو ورده ألف بعير، كلها آكلة حمض، لصدرت عنه رواء».
أخرجه أحمد (٢٧٧١) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا دويد، عن سلم بن بشير، عن عكرمة، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٠٦٤)، وأطراف المسند (٣٦٨٢)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٢٦٣.
والحديث؛ أخرجه أحمد في «الزهد» ١/ ٦٥٨ (٢٣٤٤).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: هذا حديثٌ منكرٌ. «المنتخب من كتاب العلل» للخلال (٦).
- قلنا: سلم، ويقال: سالم، ويقال: سليم، هو ابن بشير بن جحل القيسي.
٦٦٦٤ - عن محمد بن عبد الله بن عباس، قال: كان ابن عباس يحدث؛
«أن الله، تبارك وتعالى، أرسل إلى نبيه صَلى الله عَليه وسَلم ملكا من الملائكة، ومعه جبريل، فقال الملك: إن الله يخيرك بين أن تكون عبدًا نبيا، وبين أن تكون ملكا؟ فالتفت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى جبريل كالمستشير، فأشار جبريل بيده: أن تواضع، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: بل أكون عبدًا نبيا، قال: فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا».
أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (٦٧١٠) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني الزبيدي، قال: حدثني الزُّهْري، عن محمد بن عبد الله بن عباس، فذكره (¬١).

⦗٥٦٣⦘
- أخرجه عبد الرزاق (٥٢٤٧ و ١٩٥٥١) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، قال:
«جاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم ملك، لم يأته قبلها ولا بعدها، فقال: إن ربك يخيرك بين أن تكون نبيا ملكا، أو نبيا عبدا، قال: فنظر النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى جبريل، كالمستشير له، فأشار إليه: أن تواضع، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: بل نبيا عبدا، فما رئي النبي صَلى الله عَليه وسَلم بعد ذلك متكئا».
- لفظ (٥٢٤٧) «عن الزُّهْري، قال: جاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم ملك، فقال: إن ربك يخيرك بين أن تكون نبيا عبدا، أو نبيا ملكا، فنظر إلى جبريل كالمستشير له، فأشار إليه: أن تواضع، فقال: بل نبي عبد، فما رئي النبي صَلى الله عَليه وسَلم أكل متكئا بعد ذلك».
قال الزُّهْري: فلم يأته الملك قبل ذلك ولا بعد. «مُرسَل»
---------------
(¬١) المسند الجامع (٦٦١٧)، وتحفة الأشراف (٦٤٤١)، ومَجمَع الزوائد ٩/ ١٩.
والحديث؛ أخرجه الطبراني (١٠٦٨٦)، والبيهقي ٧/ ٤٩، والبغوي (٣٦٨٤).
وأخرجه مرسلا: ابن المبارك في «الزهد» (٧٦٤)، ومن طريقه؛ ابن سعد ١/ ٣٢٧.

الصفحة 562