كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 13)

و «النَّسَائي» ٤/ ١١٤، وفي «الكبرى» (٢٢١٩) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (٢٣٩٦) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (٧٣١٨ و ٧٣٢١) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا نافع بن عمر. وفي (٧٣٢٢) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة.
كلاهما (سفيان بن عُيينة، ونافع بن عمر) عن عَمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، فذكره (¬١).
- في رواية علي بن المديني، قال سفيان: هذا مما نعد أن ابن عباس سمعه من النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٧٠٨٩)، وتحفة الأشراف (٥٥٨٣)، وأطراف المسند (٣٣٥٢).
والحديث؛ أخرجه البزار (٤٩٧٥)، والطبري ١٦/ ٤٢٩.
٦٦٨٣ - عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
«قام فينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خطيبا بموعظة، فقال: يا أيها الناس، إنكم تحشرون إلى الله، حفاة، عراة، غرلا؛ {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}، ألا وإن أول الخلائق يكسى، يوم القيامة، إبراهيم، عليه السلام، ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب، أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد. إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} قال: فيقال لي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم، منذ فارقتهم» (¬١).
- وفي رواية: «تحشرون حفاة، عراة، غرلا، ثم قرأ: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}، فأول من يكسى إبراهيم، ثم يؤخذ

⦗٥٨٢⦘
برجال من أصحابي ذات اليمين، وذات الشمال، فأقول: أصحابي، فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم، منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح، عيسى ابن مريم: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد} إلى قوله: {العزيز الحكيم}» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) اللفظ للبخاري (٣٤٤٧).

الصفحة 581