كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 13)

• حديث عكرمة, عن ابن عباس, عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم , قال:
«من صور صورة عذب, وكلف أن ينفخ فيها, وليس بنافخ».
يأتي, إن شاء الله تعالى.
٦٢٢٠ - عن شعبة مولى ابن عباس؛ أن المسور بن مخرمة دخل على ابن عباس, يعوده من وجع, وعليه برد إستبرق, فقال: يا أبا عباس, ما هذا الثوب؟ قال: وما هو؟ قال: هذا الإستبرق, قال: والله، ما علمت به, وما أظن النبي صَلى الله عَليه وسَلم نهى عن هذا, حين نهى عنه، إلا للتجبر والتكبر, ولسنا بحمد الله كذلك, قال: فما هذه التصاوير في الكانون؟ قال: ألا ترى قد أحرقناها بالنار, فلما خرج المسور قال: انزعوا هذا الثوب عني, واقطعوا رؤوس هذه التماثيل, قالوا: يا أبا عباس، لو ذهبت بها إلى السوق كان أنفق لها مع الرأس, قال: لا, فأمر بقطع رؤوسها (¬١).
- وفي رواية: «عن شعبة، قال: دخل المسور بن مخرمة على ابن عباس، يعوده في مرض مرضه، فرأى عليه ثوب إستبرق، وبين يديه كانون عليه تماثيل، فقال له: يا أبا عباس، ما هذا الثوب الذي عليك؟ قال: وما هو؟ قال: إستبرق، قال: والله، ما علمت به، وما أظن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نهى عنه، إلا للتجبر والتكبر،

⦗٧٠⦘
ولسنا بحمد الله كذلك، قال: فما هذا الكانون الذي عليه الصور؟ قال ابن عباس: ألا ترى كيف أحرقناها بالنار؟» (¬٢).
أخرجه أحمد (٢٩٣٤) قال: حدثنا أَبو النضر. وفي ١/ ٣٥٢ (٣٣٠٧) قال: حدثنا يزيد.
كلاهما (أَبو النضر هاشم بن القاسم، ويزيد بن هارون) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن شعبة مولى ابن عباس, فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) لفظ (٢٩٣٤).
(¬٢) لفظ (٣٣٠٧).
(¬٣) المسند الجامع (٦٦٨٥)، وأطراف المسند (٣٤١٥)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٩٩٧).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٢٨٥٣)، والطبراني (١٢٢١٨)، والبيهقي ٧/ ٢٧٠.

الصفحة 69