كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 13)
الكرابيسي، وأبو إبراهيمَ إسماعيلُ بن يحيى المُزَني، والرَّبيع بنُ سليمانَ الجِيزي (¬1)، وأبو يعقوبَ يوسفُ بن يحيى البُوَيطي، وإبراهيمُ بن المنذر الحِزامي، ويونُسُ بن عبدِ الأعلى، وعبد الله بن الزبير الحُمَيدي] في آخَرين.
[قلت: ] ولم يُخرج عنه البخاريُّ ولا مسلم، ولا أبو داودَ ولا التِّرمذي ولا أربابُ السُّنن المشهورة، ولعلهم وقع لهم أعلى روايةً منه (¬2).
و[روى الخطيبُ عن الشافعيِّ أنه] (¬3) قال: إذا رويتُ لكم حديثًا صحيحًا عن رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ولم آخذْ به، فاعلموا أنَّ عقلي قد زال، ومتى قلتُ قولًا وخالفه حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنا أوَّلُ راجعٍ إلى الحديث، واضربوا بقولي عُرضَ الحائط. [قلت: وقد أخذ جماعة من أصحابه بقوله في هذا المعنى، منهم الماورديُّ صاحب "الحاوي"، وغيرُه].
ذِكر ثناءِ العلماءِ عليه:
[حكى أبو نُعيمٍ (¬4) عن] إسحاقَ بنِ راهُويَه قال (¬5): كنت مع أحمدَ بنِ حنبل بمكَّة، فقال لي: تعال أُريك رجلًا لم ترَ عيناك مثلَه، فأراني الشافعيّ.
[وقال عبدُ الله بن أحمدَ بنِ حنبل: قال لي أبي: ستَّةٌ أدعو لهم عند السَّحَر -أو في السَّحر- منهم الشافعي.
وحكى الخطيب (¬6) عن] عبدِ الله بنِ الإمام أحمدَ رحمهما الله قال (¬7): قلت لأبي: يا أَبَة، أيَّ رجل كان الشافعي؟ فقال: كالشَّمس للدنيا والعافيةِ للناس، فانظر هل لأحدٍ من هذين خَلَفٌ أَو عِوَض. وقال [عبد الله بن أحمد]: قال أبي: إنِّي لأَدعو للشافعيِّ في
¬__________
(¬1) وهو غير الربيع بن سليمان المرادي راويته الشهير.
(¬2) في هذا نظر، فقد روى له أبو داود والترمذي وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد. انظر تهذيب الكمال، وتقريب التهذيب، والسير 10/ 96، وغير ذلك.
(¬3) ما بين حاصرتين من (ب).
(¬4) في الحلية 9/ 97.
(¬5) في (خ): قال إسحاق بن راهويه.
(¬6) في تاريخه 2/ 406. وما بين حاصرتين من (ب).
(¬7) في (خ): وقال عبد الله بن الإمام أحمد رحمهما الله تعالى.