كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 13)
قال الخطيب: وكان مع فضله فيه غفلة (¬1).
و[اختلفوا في وفاته، فقيل: ] (¬2) توفِّي في هذه السَّنة. وقيل: سنةَ ستٍّ ومئتين.
حدَّث [هشام] عن أبيه فأَكثرَ [ومعظمُ رواياته عنه] وحدَّث أيضًا عن جماعة، وروى عنه ابنُه العباس، [وخليفةُ بن خيَّاط ومحمدُ بن سعد كاتبُ الواقديِّ وغيرُهم].
وقد تكلَّموا فيه، وقال الإمامُ أحمد رحمةُ الله عليه: ليس هشامُ [بن محمد الكلبي] مَن يحدَّث عنه، إنَّما هو صاحبُ سَمَر ونَسَب، وما ظننت أنَّ أحدًا يحدِّث عنه.
[قلت: ] قد حدَّث عنه جماعة من الأئمة [فأكثروا، وإنَّما كان الغالبَ عليه الأسماءُ والأنساب.
وفي الرُّواة رجلٌ آخَرُ اسمُه هشام بن محمدِ بن أحمد، أبو محمد التَّيمُلي (¬3)، كوفيٌّ أيضًا. قدم بغدادَ وتوفي بها سنةَ اثنتين وثلاثين وأربعِ مئة.
تكلَّموا فيه لأنَّه روى عن عمَّار بنِ ياسرٍ قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ حافظَي عليِّ بنِ أبي طالبٍ لَيفخرانِ على سائر الحَفَظة؛ لكونهما مع عليّ، ولم يَصْعدَا لله بعملٍ يُسخطه" (¬4) فلمَّا روى هذا الحديثَ أنكروا عليه].
* * *
¬__________
(¬1) لم نقف على هذا الكلام للخطيب، ولم نقف على من ذكر المترجم بتعديل.
(¬2) ما بين حاصرتين من (ب).
(¬3) في (ب): البنكي، وهو تحريف. وهو في بعض المصادر: التيمي، وفي بعضها: التميمي. انظر تاريخ بغداد 16/ 73، والأنساب 3/ 114 - 115، والموضوعات 2/ 495، والميزان 4/ 305، والمغني 2/ 712، ولسان الميزان 8/ 339، وتنزيه الشريعة 1/ 123.
(¬4) أخرجه الخطيب في تاريخه، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات. وقال الخطيب: هو حديث لا أصل له.