كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 13)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

69 - كتاب النفقات

1 - وفَضْلِ النَّفَقَةِ عَلَى الأَهْلِ
{وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}.
وَقَالَ الْحَسَنُ: الْعَفْوُ: الْفَضْلُ.

(كِتَابُ النَّفَقَاتِ ومَا يتَعَلَّقُ بِهِ)
قوله: (العفو: الفضل)؛ أي: الفاضل عن حاجته.
قال في "الكشَّاف": هو نقيض الجَهد، وهو أن يُنفقَ ما لا يبلغ انقسامُه منه الجَهدَ واستفراغَ الوسع.
* * *

5351 - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، فَقُلْتُ: عَنِ النَّبِيِّ؟ فَقَالَ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا أَنْفَقَ الْمُسْلِمُ نفَقَةً عَلَى أَهْلِهِ وَهْوَ يَحْتَسِبُهَا، كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً".

الصفحة 481