كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6331 - حدثنا [إسحاق بن إبراهيم] الدَّبَري، عن عبد الرزاق (¬1)، عن ابن جريج (¬2)، قال: أخبرني (¬3) عبد الكريم بن أبي المُخارِق (¬4)، أن نافعًا (¬5) أخبره، عن ابن عمر، عن عمر -رضي الله عنه- قال: سمعني (¬6) النبي -صلى الله عليه وسلم- أحلف بأبي فقال: "يا عمر لا تحلف بأبيك. احلف بالله ولا تحلف
-[13]- بغير الله". قال: فما حلفت بعد إلَّا بالله. ورآني أبول قائمًا. [فـ]ـقال: "يا عمر لا تبل قائمًا". قال: فما بلت قائمًا بعد (¬7).
¬_________
(¬1) الحديث في "مصنفه" [الأيمان والنذور/ باب الأيمان، ولا يحلف إلا بالله /ح 15924 (8/ 467)].
(¬2) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأُموي مولاهم.
(¬3) في (ل): حدثني.
(¬4) بضم الميم وبالخاء المعجمة [كذا في التقريب (4156)]، أبو أمية المعلِّم البصري نزيل مكة.
(¬5) أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر.
(¬6) في (ل): وسمعني. وزيادة الواو خطأ.
(¬7) أخرجه مسلم [الأيمان / باب النهي عن الحلف بغير الله. /ح 4 (3/ 1267)] عن إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع عن عبد الرزاق بإسناده إلى ابن عمر. دون سياق متنه، بل أحال بلفظ المتن على رواية الليث عن نافع [تأتي عند أبي عوانة برقم /6337]، وليس في رواية الليث النهي عن البول قائمًا. وفي إسناد الحديث عبد الكريم بن أبي المخارق، لا يختلفون في ضعفه، ومسلم إنما أخرج له في المتابعات، وصدر برواية الليث. وأما أبو عوانة فقد صدر برواية عبد الكريم ليبين علتها، حيث أتبعها بروايات ثقات أصحاب نافع: عبيد الله العمري، ومالك، وجويرية، والليث، وابن أبي ذئب، وإسماعيل بن أمية، والوليد بن كثير. وليس في شيء منها ذكر الزيادة التي في حديث عبد الكريم. وكذلك جعلوا الحديث من مسند ابن عمر، لا من مسند عمر كما فعل عبد الكريم. وعلى هذا لا تصح هذه الزيادة. ويلاحظ أن مسلمًا -رحمه الله- جمع أسانيد سبعة من أصحاب نافع -منهم عبد الكريم- ثمَّ قال: "كل هؤلاء عن نافع عن ابن عمر". وعلى هذا يكون حديث عبد الكريم -عند مسلم- من مسند ابن عمر، وليس كذلك. فإن الحديث في مسند إسحاق من هذا الوجه عن ابن عمر عن عمر، وكذلك أخرجه أبو نعيم في "المستخرج" من طريق إسحاق. قاله ابن حجر في "النكت الظراف". [مع تحفة الأشراف (8/ 68)]. وقال: "هذا مما يؤخذ على مسلم".

الصفحة 12