كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6703 - حدثنا محمد بن مُهِلّ (¬1)، قال: حدثنا عبد الرزاق ح وحدثنا الدَّبَري عن عبد الرزاق (¬2)، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله أنَّ رجلًا من أسلم جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فاعترف بالزنى، فأعرض عنه، ثم اعترف فأَعرض عنه، حتى شهد على نفسه أربع مرات، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أبك جنون"؟. قال: لا، قال: "أَحْصَنْتَ"؟. قال: نعم. قال: فأمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- فرجم بالمصلى، فلما أَذْلَقَتْه الحجارة
-[321]- فَرَّ، فأُدْرِك فَرُجِمَ حتى مات، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- خيرًا (¬3)، ولم يصل عليه (¬4).
* وفي حديث ابن مهل: فذُكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "لو تركتموه -أو هَلَّا تركتموه-".
¬_________
(¬1) هو محمد بن عبد الله بن مهل الصنعاني.
(¬2) الحديث في "مصنفه" [الطلاق / باب الرجم والإحصان / ح 13337 (7/ 320)].
(¬3) أي: ذكره بجميل. قاله ابن حجر في "الفتح" [12/ 133]. وروى أَبو الزبير عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رُجم ماعز قال: "لقد رأيته يتخضخض في أنهار الجنة". [يأتي بعد حديث واحد].
(¬4) أخرجه مسلم من طريق عبد الرزاق به. [الموضع الأول] دون سياق متنه.
والحديث أخرجه البخاري أيضًا. الحدود / باب الرجم بالمصلى /ح 6820 (12/ 132 - مع الفتح)]. إلا أنه قال في آخره: "وصلى عليه". وهذه الزيادة انفرد بها محمود بن غيلان -شيخ البخاري- عن عبد الرزاق. وقد سمى الحافظ ابن حجر في "الفتح" [12/ 133] أكثر من عشرة أنفس من أصحاب عبد الرزاق خالفوا محمودًا، منهم من سكت عن الزيادة ومنهم من صرح بنفيها.

الصفحة 320